قيادي فتحاوي لأهالي الضفة: تبرعوا لأهالي غزة بدل الخروج بتظاهرات احتجاجية!
رام الله – الشاهد| دعا القيادي في حركة فتح، باسم التميمي، سكان الضفة الغربية للتبرع ببعض المال لسكان قطاع غزة الذين يتعرضون للإبادة منذ قرابة العامين، وترك التظاهرات التي اعتبرها غير مجدية.
وقال التميمي في تصريحات إذاعية: “لا يوجد ما يمنع خروج المسيرات السلمية في الضفة، ولكن المبدأ الأساسي الذي تنطلق منه حركة فتح هو استخدام الأداة المناسبة في هذه الفترة التي نستطيع من خلالها تعزيز المكاسب الفلسطينية، ويقلل الخسائر، بما يحافظ على الثوابت الفلسطينية.
وأضاف: “يوجد عشرات الأدوات للمقاومة الشعبية منها المقاطعة والاشتباك الدبلوماسي والعصيان المدني والصمود على الأرض”.
وتابع: “لا تقتصر مسألة المقاومة الشعبية بالخروج إلى مسيرة وتفريغ الغضب ثم العودة إلى البيوت”.
وختم قائلاً: “أعتقد أن الذي يريد أن يشارك بمسيرة لو تبرع بـ 100 شيكل لإغاثة وتعزيز صمود المواطنين في الأماكن المهمشة أو لأهلنا في غزة، أعتقد أن هذه الأداة في هذه المرحلة أكثر جدوى من الخروج بمسيرة وسط رام الله أو غيرها”.
وفي وقت سابق، سلطت وكالة “رويترز” في تقرير لها الضوء على حالة الصمت والاحتجاجات الخجولة التي يقوم بها أهالي الضفة الغربية لنصرة سكان قطاع غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية منذ قرابة العامين.
ويشير التقرير أن السبب الأول في ذلك هو السلطة الفلسطينية التي لم تخفِ معارضتها لهجوم السابع من أكتوبر، بل اعتبرتها خطوة ضارة بالمشروع الوطني، وضيقت على الاحتجاجات التي خرجت إلى الشارع، مبررة ذلك بضرورة الحفاظ على صورة “دولة تلتزم بالقوانين” أمام المجتمع الدولي، فانتشرت أجهزة السلطة بكثافة، وفرضت قيوداً على أي حراك خارج الإطار السياسي المقبول لها.
إجراءات السلطة للحد من الاحتجاجات قلّصت من دون شك نطاق التعبئة الشعبية، إلا أن ذلك لم يوقف احتجاجات الفلسطينيين من قبل، على سبيل المثال، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن في ديسمبر/كانون الأول 2023، حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين، إلا أن المحتجين واصلوا اعتصامهم في أحد الشوارع المؤدية إلى مقر الرئاسة وأحرقوا صورة لبلينكن.
التقرير يشير إلى أن حالة من القلق تسود الشارع الفلسطيني حيال المبادرات العسكرية والسياسية، فالانقسام السياسي، وغياب القيادة الموحدة، وتراجع الثقة، جعلت الناس أقل استعداداً للمشاركة.
وخلال لقاء أجرته معدة التقرير مع شباب في أحد المقاهي برام الله، أجمعوا على أن عدم الاحتجاج يتعلق بعدم وجود قيادة يلتفون حولها ويثقون بها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=94095