هاني المصري: خطة ترمب نسفت السلطة وقيادتها تلاحق “السراب”

رام الله- الشاهد| قال المحلل السياسي هاني المصري إن بيان قيادة السلطة الفلسطينية حول خطة ترمب لوقف إطلاق النار بغزة، يظهر أنها لا تزال تراهن على كسب دور من خلال “المرونة والتنازلات”، رغم أنها نفسها تتجاهل وجودها، خصوصًا بغزة.
وأوضح المصري في بيان أن السلطة رحبت بالجهود وليس بالخطة نفسها، “رغبة منها بالبقاء كشريك محتمل”.
لكنه أشار إلى أن هذه الطريقة أثبتت فشلها سابقًا، مع استبعاد تام لأي دور للسلطة في غزة ضمن صيغة ترمب.
وبين أن هناك تغييرات كبيرة بين المسودات الأولى المتوافق حولها مع دول عربية، وبين الصيغة التي أعلنها ترمب مؤخرًا.
وذكر المصرى أن المسودة الأولى تتضمن دورًا للسلطة، بينما الجديدة تشترط إصلاحات تعود لخطة ترمب 2020، وأخطرها الاعتراف بيهودية الدولة، ما يعد إلغاء للحقوق الوطنية.
وشدد على أن السلطة قدمت تنازلات كبيرة، بينها وقف مخصصات الأسرى والشهداء وتعديل المناهج التعليمية وإقصاء فصائل المقاومة من المشهد السياسي وتكثيف التنسيق الأمني.
ومع ذلك، و-الحديث للمصري- فإن الولايات المتحدة وإسرائيل” تواصلا الضغط على عباس، متمسكتين بمطالب سياسية تمس جوهر القضية، وأبرزها إلغاء حق العودة والاعتراف بيهودية الدولة، ما يعني فعليًا شطب الحقوق الفلسطينية التاريخية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=94777