هكذا تستخدم السلطة الفلسطينية لإدارة الأزمة في الضفة

هكذا تستخدم السلطة الفلسطينية لإدارة الأزمة في الضفة

رام الله – الشاهد| قال الباحث في العلوم السياسية إبراهيم ربايعة إن السلطة الفلسطينية باتت جزءًا من إدارة الصراع، لا من حله، في ظل استمرار الحديث الدولي عن الإصلاح، الذي لا يستهدف تمكينها سياسيًا بقدر ما يهدف لإبقاء الوضع القائم.

وأوضح ربايعة في تصريح أن الضفة الغربية تمر بأزمة حقيقية، يتم احتواؤها عبر دعم مالي محدود وغير منتظم.

وبين أن هدفه منع انهيار السلطة الفلسطينية بما يضمن استمرار التنسيق الأمني ويحول دون حدوث فراغ سياسي.

وأشار إلى أن ما يروج له دوليًا من إصلاحات ولا يعكس الحاجة الفلسطينية الفعلية.

وقال: “نعم، الإصلاح ضرورة فلسطينية داخلية، لكن ما يطرح من الخارج لا يرتبط بالإصلاح السياسي الحقيقي، بل محاولة لضبط الواقع بما يخدم ترتيبات مرحلية”.

وأضاف أن تجربة السلطة مع ما يعرف بـ”الفترة الفياضية” (2007–2013) تمثل دليلًا على أن الالتزام بالمعايير الدولية لا يقابله دعم سياسي حقيقي.

وأشار إلى أنه “قمنا حينها ببناء مؤسسات الدولة كما طلب منا، لكن في النهاية لم نحصل على شيء. العالم رفع يديه وقال: لا نستطيع مساعدتكم”.

وأكد ربايعة أن الدعم الدولي للسلطة، سواء السياسي أو المالي، ساهم بترسيخ واقع بعيد عن الديمقراطية والمساءلة وخلق سلطة محدودة الصلاحيات مرتبطة بتوازنات خارجية أكثر من ارتباطها بإرادة الشعب.

وختم إن الإصلاح المطلوب اليوم يجب أن يكون داخليًا، ينطلق من مبادئ الحكم الرشيد والديمقراطية، وليس مجرد استجابة لشروط المانحين أو القوى الدولية.

إغلاق