هكذا تحمي السلطة الفلسطينية كبار الفاسدين وتطارد صغار الموظفين

هكذا تحمي السلطة الفلسطينية كبار الفاسدين وتطارد صغار الموظفين

رام الله- الشاهد| اتهم الكاتب معمر العويوي السلطة الفلسطينية بتحويل ملف مكافحة الفساد إلى “مسرحية هزلية مكشوفة”.

وأكد العويوي في مقال أن مؤسسات مكافحة الفساد لا تؤدي دورها الحقيقي، ويجري توظيفها لتمويه الرأي العام، بوقت تتكرر فيه الفضائح المالية دون محاسبة حقيقية.

وقال إن شخصيات بارزة متورطة في قضايا فساد بملايين الدولارات تفلت من العقاب وتمر قضاياها مرور الكرام.

وأشار العويوي إلى أن صغار الموظفين يقدمون للمحاكم بتهم سرقة مبالغ زهيدة بما يعكس ازدواجية المعايير وانهيار العدالة.

وذكر أن الفساد لا يقتصر على المال، ويتجلى في تعطيل الحياة الديمقراطية وتجميد الانتخابات في معظم مؤسسات السلطة، وفي تفشي المحسوبية والولاءات الشخصية على حساب الكفاءة، ما تسبب بشلل إداري واسع.

ورأى العويوي أن الأخطر يتمثل في تحكم السلطة التنفيذية بجهاز القضاء، محذرًا من أن هذا الانحراف يضرب العدالة في مهدها، ويحول القضاء من مؤسسة للرقابة إلى أداة بيد المتنفذين لحماية الفساد.

وختم: “الفساد الإداري والسياسي والقضائي لا يقل خطورة عن سرقة الأموال، كونه يقتل الأمل ويعيد إنتاج الاستبداد بصورة مقنعة”.

إغلاق