الشيخ يلتقي بلير في الأردن لدفع ثمن مشاركتهم في حكم غزة
رام الله – الشاهد| وصل حسين الشيخ نائب رئيس السلطة الفلسطينية إلى العاصمة الأردنية عمان للقاء رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من أجل عرض ودفع الثمن المطلوب من السلطة مقابل مشاركتها في حكم قطاع غزة.
فالسلطة التي رحبت بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدون أي اعتراض أو ملاحظات على عكس المقاومة الفلسطينية، أصبحت على قناعة أنها لن تتمكن من العودة لحكم قطاع غزة دون الاندماج في خطة ترامب.
فقد كشفت مصادر فلسطينية أن الشيخ سيوضخ لبلير أن السلطة ستواصل خطوات الإصلاح التي تقوم بها، وأن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات أكبر في هذا المضمار، هذا بالإضافة إلى تعزيز قبضتها الأمنية بالضفة وملاحقة المظاهر المسلحة.
من جانبه، استبعد أستاذ النزاعات الإقليمية علي الأعور أن يكون للسلطة الفلسطينية أي دور فعلي في إدارة قطاع غزة خلال المرحلة الأولى ما بعد الحرب، متوقعًا غيابًا كاملاً لتواجد ضباطها الأمنيين خاصة من الرتب العليا.
ورجح الأعور في تصريح أن يكون الإشراف الأمني في غزة مصريًا بالكامل، مع احتمال تدريب أعداد محدودة من الشباب المحلي لتشكيل جهاز شرطة.
لكنه شدد على أنه لن يشكل حضورًا فعليًا للسلطة، التي يتوقع أن تستبعد أمنيًا من غزة لمدة لا تقل عن عام.
وذكر أن الشروط المفروضة على السلطة من المجتمع الدولي للمشاركة في أي صيغة مستقبلية لحكم غزة، واسعة ومعقدة، أبرزها تغيير المناهج، بما في ذلك كتب التربية الإسلامية.
وبين أن ذلك من أجل “تعزيز ثقافة السلام والديموقراطية واحترام الآخر”، وهي صياغات يراد منها الاعتراف بـ”إسرائيل” وشرعنة وجودها.
وأكد أن هذه الاشتراطات ستضعف مكانة السلطة في الشارع، الذي سيراها كجهة خاضعة للإملاءات الأميركية والأوروبية.
ورغم احتمال تنفيذ تعديلات شكلية في الكتب لتقديمها للغرب، توقع الأعور صعوبة تطبيق هذه التغييرات فعليًا في الصفوف.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=95199