كاتب: فتح تخلت عن مروان البرغوثي وتمسكت بالتنسيق الأمني
رام الله – الشاهد| أكد الكاتب الفلسطيني محمود كلم ان قيادة حركة فتح تخشى خروج القيادي مروان البرغوثي من السجن لأنها اختارت التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وشدد كلم في مقال كتبه على ان البرغوثي لم يكن زعيماً في المكاتب، ولا قائداً في القصور، بل كان واحداً من الناس ابن المخيمات وصوتهم حين خفتت الأصوات.
وقال انه المؤلم أكثر من السجن، أن يكون خلف القضبان ليس فقط لأن الاحتلال أراده هناك، بل لأن بعضاً من أبناء حركته يخشون حريته.
وأشار الى أنهم يخشونه لأنه ما زال نقيّاً في زمنٍ امتلأ بالتنازلات، ويخشونه لأن صوته، إن عاد، سيوقظ ما حاولوا دفنه، ويخشونه لأنه ما زال يحمل “فتح” التي كانت، لا “فتح” التي صارت.
وأضاف: “كيف لا يخافونه؟ وهو الذي، إن خرج، قد يعيد ترتيب البيت الفلسطيني من جديد بيتاً بلا تنسيقٍ أمنيٍّ مقدّس، بلا انقسام، بلا وجوهٍ تقتات على بؤس المخيمات”.
واستهجن كلم أن يتحوّل حلم الإفراج عنه إلى ورقةٍ سياسية، وأن يصبح المناضل رهينة صراعاتٍ داخليةٍ لا تقلّ قسوةً عن أسوار السجن.
وتابع: “سيأتي يوم، مهما تأخّر، تُفتح فيه الأبواب، ويخرج مروان لا كمنتصرٍ على الاحتلال فحسب، بل كمنتصرٍ على الصمت، على الخوف، وعلى الخيانة”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=95220