السلطة أمام اختبار مصيري: دعم الغرب أم بقاءها الشعبي؟

السلطة أمام اختبار مصيري: دعم الغرب أم بقاءها الشعبي؟

رام الله – الشاهد| قال الخبير بالشأن الإسرائيلي علي الأعور إن الشروط التي تفرض على السلطة الفلسطينية في المرحلة الحالية ستؤثر سلبًا على مكانتها في الشارع الفلسطيني.

ورأى الأعور في تصريح أن الشروط تظهر السلطة بمظهر المذعن للضغوط الأمريكية والأوروبية مقابل وعود سياسية غامضة.

وأوضح أنها واسعة ومتعددة المستويات وتبدأ بإصلاحات إدارية تتعلق بالحكم الرشيد ومكافحة الفساد.

وأشار إلى أنها تمتد إلى تغييرات عميقة في المناهج التعليمية، وخصوصًا في المدارس والجامعات.

وبين الأعور أن من أبرزها إدخال مفاهيم تتعلق بـ”ثقافة الديمقراطية والسلام واحترام الآخر” وهي مفاهيم يراد منها تهيئة المناهج للاعتراف بوجود “إسرائيل” وقبولها كطرف طبيعي في المنطقة.

كما تشمل الشروط تعديلات في كتب التربية الإسلامية، تمس مفاهيم الجهاد والمقاومة.

وأكد الأعور أن التعديلات ستعرض على الغرب كجزء من استجابة السلطة للمطالب الدولية.

لكن تطبيقها داخل الصفوف سيواجه صعوبات حقيقية سواء من المعلمين أو من البيئة الرافضة لأي مس بالثوابت.

وختم: “هذا المسار من التغييرات قد يؤدي إلى تعزيز القناعة الشعبية بأن السلطة تتحول لأداة وظيفية بيد المانحين، ما يعمق أزمتها ويضعف شرعيتها”.

إغلاق