الانقسام الصامت داخل حركة فتح ينذر بانفجار تنظيمي وشيك

رام الله – الشاهد|قال الكاتب والمحلل السياسي نبهان خريشة إن حركة فتح تمر بأزمة عميقة متعددة الأوجه سواء على المستوى البنيوي أو السياسي ما ينعكس على وضع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، إذ تعد الحركة عمودهما الفقري.
وأوضح خريشة في مقال أن فتح فقدت الكثير من زخمها الثوري بعد تحولها من حركة تحرر وطني إلى حزب مرتبط بالسلطة يعتمد على بقائها.
وذكر أن ذلك جعلا تتحمّل تبعات إخفاقات السلطة دون أن تكون قادرة على تقديم مشروع سياسي بديل يعيد لها دورها القيادي في الساحة الفلسطينية.
وأشار خريشة إلى أن فتح تعاني من أزمة تتمثل في غياب الديمقراطية التنظيمية وتهميش القيادات الوسطى مقابل تركيز القرار السياسي والتنظيمي في يد دائرة ضيقة، ما عطل تجديد الأطر الشبابية وتراجع الحضور الشعبي للحركة.
وبين خريشة أن الحركة تواجه أيضًا أزمة في الخطاب السياسي، إذ لم تعد تملك رؤية واضحة أو برنامجًا مقنعًا قادرًا على مخاطبة الشارع، خاصة الجيل الجديد الذي نشأ في بيئة مختلفة تمامًا عن تلك التي رافقت انطلاقتها.
ونوه إلى وجود انقسامات غير معلنة داخل الحركة، تتمثل في صراع مراكز قوى تتنافس على النفوذ داخل فتح والسلطة.
وأكد خريشة أن ذلك جعل الحركة غير قادرة على توحيد صفوفها أو فرض ثقلها السياسي محليا أو دوليا.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=97183





