شرعية تتآكل وقدرة تتلاشى.. السلطة في أخطر مراحلها

شرعية تتآكل وقدرة تتلاشى.. السلطة في أخطر مراحلها

رام الله-الشاهد|قال الباحث السياسي حسين الدعجة إن أزمة الشرعية التي تعيشها السلطة الفلسطينية تتعمق مع غياب القيادة المتجددة وافتقادها القدرة على حماية المواطنين من تصاعد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين.

وأوضح الدعجة في مقال أن رئيس السلطة محمود عباس الذي تجاوز الـ90 من عمره، يواجه حالة فراغ قيادي تضعف مكانة السلطة ودورها كوسيط فاعل بين الفلسطينيين والاحتلال.

وأشار إلى أن الأزمة لم تعد مرتبطة بالأشخاص فقط إنما تتعلق ببنية النظام السياسي ككل.

وأوضح الدعجة أن السلطة باتت عاجزة عن منع الاقتحامات اليومية أو ردع هجمات المستوطنين.

ونبه إلى أن ذلك يتزامن مع وقت تتكرر فيه الاعتداءات ويرتقي الشهداء دون إجراءات للحماية أو التعويض باستثناء بيانات سياسية تفتقر للفاعلية أو المتابعة الميدانية.

وبين أن السلطة تعيش مأزقًا مزدوجًا، فهي ملتزمة باتفاقات تمنعها من تبني خيار المواجهة المسلحة،.

لكنها بالوقت ذاته -والحديث للدعجة- بلا أفق تفاوض ما يعزز فقدان ثقة الشارع بقدرتها على إحداث تغيير أو حماية جدية.

وأكد أن هذا الواقع يجعل السلطة تبدو جزءًا من حالة الجمود السياسي بدلا من أن تكون قوة دافعة لاستعادة الحقوق أو حماية الفلسطينيين من عنف الاحتلال.

إغلاق