مسؤول بالسلطة: سنمنع بالقوة أي مُقاومةٍ جديدةٍ في طولكرم

مسؤول بالسلطة: سنمنع بالقوة أي مُقاومةٍ جديدةٍ في طولكرم

الضفة الغربية- الشاهد| تواصل أجهزة السلطة رفقة أجهزة الاحتلال محاربة المقاومة في الضفة بشتى السّبل لمنع تصاعدها ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية فإن مسؤولًا في أجهزة السلطة قال إن السلطة ستمنعُ بالقوةِ إنشاء جماعات مقاومة في طولكرم بشتى السبل.

تأتي هذه التصريحات تزامنًا مع تواصل الاحتجاجات المتصاعدة في مدينة طولكرم مع حملةٍ شرسةٍ تشنها أجهزة السلطة ضد المقاومين الفلسطينيين من ملاحقةٍ واعتقالٍ.

وتشهدُ مدينة طولكرم من أيامٍ احتجاجات ومظاهرات تخللها إشعال الإطارات في عدد من شوارع المدينة بناءً على دعوة من كتيبة "طولكرم" لمساندتها في مواجهة اعتداءات أجهزة السلطة التي باتت تمثل خطرًا كبيرًا على المقاومة في المدينة ومستقبلها.

وندد النشطاءُ بموقف السلطة وأجهزتها الأمنية تجاه المقاومة في الضفة، وحول استهدافها لـ "كتيبة طولكرم" ضمن التنسيق الأمني ومحاولاتها في إخماد نيران المقاومة المتصاعدة ردً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت كتيبة طولكرم أجهزة السلطة الى الكف عن ملاحقة المطاردين، مطالبة أفراد تلك الأجهزة بالتمرد على أوامر الملاحقة بحق المقاومين.

وقالت في تصريح صحفي: "إخوتنا أبناء الأجهزة الأمنية، لا تكونوا أول من قاتل وأول من خان، نحن لا نريد المواجهة معكم.. كفوا عن ملاحقتنا ومتابعتنا، نحن لا نشكك في وطنيتكم، ولكن قيادتكم لا ثقة لنا بها، وعلى الله فليتوكل المتوكلون.. حتى وإن رفعتم سلاحكم علينا وقتلتمونا، فلتقطع أيادينا إن رددنا بالمثل".

الانفجار قادم

وكان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الأسير المُحرر ماهر الأخرس، اكد أن استمرار أجهزة السلطة في ملاحقة المقاومين في الضفة سيؤدي في النهاية إلى الانفجار بوجه السلطة والاحتلال معا.

وقال إن الأراضي الفلسطينية قد تشهد انفجارًا قريبا في وجه الاحتلال والسلطة الفلسطينية؛ في ظل تصاعد جرائمهما وانتهاكاتهما بحق الشعب الفلسطيني، لافتا الى أن استمرار الضغط على شعبنا لن يُفك إلا بانتفاضة قوية ضد الاحتلال ومن يسانده، في إشارة إلى أجهزة أمن السلطة التي تواصل التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية.

وتوقع الأخرس ان تكون الانتفاضة المقبلة أشد من سابقاتها وسيترتب عليها عواقب وخيمة على "إسرائيل" وأذنابها، وربما ستفضي إلى إزالتهما معًا.

واعتبر أن حملات الملاحقة والاعتقال التي تشنها أجهزة السلطة حاليًا ضد المقاومين ومن بينهم نشطاء الجهاد الإسلامي، ليست جديدة على أجهزتها الأمنية، مشيرًا إلى أنّ السلطة ستبقى ماضية في ذلك طالما بقيت المقاومة بالضفة، خوفًا من تكرار تجربة غزة فيها.

وأشار الى ان "استمرار السلطة في اعتقال المقاومين وملاحقتهم يأتي تطبيقًا للاتفاقيات التي أبرمتها مع الاحتلال من أجل بقائها على هذه الأرض، وكذلك ليتمكن المتنفذون فيها من العيش على حساب دماء الشعب الفلسطيني".

 

إغلاق