الشهيد محمد الحلاق.. مسيرة نضالية توزعت بين سجون السلطة ومقارعة الاحتلال

الشهيد محمد الحلاق.. مسيرة نضالية توزعت بين سجون السلطة ومقارعة الاحتلال

نابلس – الشاهد| أعلنت مصادر محلية صباح اليوم الاثنين 2023/4/3، عن ارتقاء المطارد المشتبك، والأسير المحرر محمد الحلاق "القاطوني" خلال تصديه لقوات الاحتلال التي اجتاحت نابلس.

 

والشهيد الحلاق هو أحد مطاردي مجموعات عرين لأسود، وقد تم الإفراج عنه قبل يومين من سجون السلطة بضمانته الشخصية، وقد تلقى عدة تهديدات بالاغتيال من قبلهم وقبل ضباط المخابرات.

 

ما حدث مع الشهيد الحلاق ليس جديدا على سلوك السلطة، فقبل عدة أيام ارتقى الشهيد زياد الزرعيني على يد الاحتلال، ولم يكن مطلوبا وملاحقا للاحتلال فقط، بل ناله قسط وافر من التضييق والملاحقة على يد أجهزة أمن السلطة، حيث كان يعمل كعنصر أمن في جهاز الضابطة الجمركية، وتعرض للاعتقال لدى جهاز الاستخبارات العسكرية العام الماضي، على خلفية نشاطه ضد الاحتلال.

 

ورغم أنه كان يعمل في جهاز الضابطة الجمركية، إلا أنه تعرض للاعتقال لدى الاستخبارات، واستمر اعتقاله 60 يومًا تعرض خلالها للتعذيب والضغط النفسي، بسبب نشاطه في "كتيبة جنـين"، ودوره في تأسيس كتيبة نابلس أيضًا.

وحاولت السلطة ابتزازاه عبر تهديده بالفصل من العمل، وأصدرت في سبيل ذلك عفوا عن الشهيد زياد، وتم دعوته للعودة إلى عمله في الضابطة الجمركية، إلا أنه لم يتمكن من ذلك بسبب ملاحقته من الاحتلال.

 

وقد قطعت السلطة راتب الشهيد زياد الزرعيني منذ شهر أيلول/سبتمبر 2022، ولم يتم صرفه حتى لحظة نشر هذا الخبر، بعد ثلاثة أيام من استشهاده.

 

خطة أمنية

وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية ذكرت في تقرير لها بعض تفاصيل الخطة الأمنية التي تقوم بها للقضاء على المقاومة في مدينة نابلس، والتي شهدت فصولاً جديدة عقب اجتماع العقبة الأمني.

 

وبحسب مصادر في السلطة تحدّثت إلى الصحيفة، فإن "الأوامر صدرت إلى جهازَي الأمن الوقائي والمخابرات العامّة بالبدء بحملة اعتقالات وجمْعٍ للسلاح في المدينة، وتفكيك مجموعة عرين الأسود، واستخدام القوّة ضدّ عناصرها (الاعتقالات كمرحلة أولى) بعد أشهر من التفاوض معهم وتقديم العروض لهم من أجل تسليم سلاحهم".

 

واستبقت السلطة تلك الحملة بمحاضرات وتعميمات لعناصر الجهازَين المذكورَين، مفادها أن ثمّة مخطّطاً لإنهاء السلطة، وإخضاع الضفة لسيطرة حركة حماس، وأن مَن يَحملون السلاح في نابلس يعملون لصالح الحركة، ويعطون مبرّراً للاحتلال لتنفيذ عمليات اغتيال ومجازر داخل المدن الفلسطينية.

 

وبحسب المعلومات، فإن قيادة السلطة تريد تعزيز جهودها الأمنية لإثبات قدرتها على ضبْط الأوضاع في الضفة، وإن النتائج التي ستحصدها على الأرض ستقدّمها في قمّة شرم الشيخ المرتقَبة، وستطلب في مقابلها من الولايات المتحدة الضغط على حكومة نتنياهو للالتزام بما تمّ الاتّفاق عليه في العقبة.

إغلاق