أجهزة السلطة تقتل قضايا إطلاق النار على الشخصيات المعروفة في نابلس
الضفة الغربية – الشاهد| أشهر طويلة مرت على حادثة إطلاق النار على نائب رئيس الوزراء الأسبق والأكاديمي ناصر الدين الشاعر، دون القبض على القتلة أو كشف تفاصيل الحادثة.
وكانت مجموعة مسلحة تتبع لحركة فتح قد حاولت اغتيال الشاعر نهاية ليوليو الماضي، وأطلقت النار صوبه، وخضع على إثرها لعمليات معقدة، إذ لا تزال إحدى الرصاصات السبع التي اخترقت جسده عميقة في فخذه الأيمن، بعد أن هشّم باقي الرصاص عظام ساقه وركبته.
وأكد الشاعر أنه لن يتنازل عن حقه في ملاحقة المجرمين المعروفين للمواطنين ولأجهزة السلطة التي لم تحرك ساكناً حتى اليوم للقبض عليهم.
وأوضح أن اعتقال من اعتدوا عليه ومحاكمتهم أمر لا يمكن التنازل عنه؛ لأنه من مصلحة الوطن والمواطنين، مؤكداً أنه لا يقضي ولا يحاكم، لكن على القضاء أخذ دوره وإنصاف المواطنين وإعادة حقوقهم.
وبعد أشهر عدة أطلق مجهولون النار على الأكاديمي أيمن المصري المحاضر في جامعة النجاح بنابلس، دون معرفة أو القبض على مطلقي النار.
وقال المصري في تصريحات صحفية: "إطلاق النار يستهدف حرية التعبير، ولن نتنازل وسنبقى ننتقد ونعبر عن آرائنا تجاه ما يجري في بلادنا، وفي ظل عدم تطبيق القانون ممكن أن تكون الرصاصات القادمة في الرأس أو القلب او الأطراف".
وتأتي جريمة إطلاق النار بعد أيام قليلة من إطلاق نار مشابه على سيارة نقيب المهندسين في نابلس يزن جبر.
وقال المصري في منشور له بعد الجريمة: " أنا محاضر جامعي ويدرس طلابي الإعلام وحرية الكلمة نهجي ويعلمهم إن الصحفي لازم يحكي إلي عنده وما بخاف".
وأضاف: "ما يقدر اغير من نفسي ومضطر استمر بحياتي زي ما هي بلا أي تغيير أو تبديل ولم أشوف غلط بقول هذا غلط.. وعمري ما سبيت وشتمت حد غلط.".
وتابع: "للأسف بغياب القانون وعدم تطبيقه ممكن الرصاصات القادمة تكون بالرأس أو القلب أو الأطراف والشلل.. وإلي كاتبه ربنا أخيراً بده يصير… ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه واستودعكم أطفالي الصغار".
من جانبه، حذر مدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" عمر رحال، من أن جرائم إطلاق النار على مركبات المواطنين والنقابيين من شأنه إحداث فتنة في الشارع الفلسطيني، وتهديد السلم الأهلي، وإدخال المجتمع في حالة فوضى.
وأكد أن ما يحدث له علاقة بالحقوق والحريات، مضيفا: "يجب أن تكون هناك حرية رأي وتعبير، ليعبر الناس عن آرائهم دون تخويف وترهيب".
وتابع: "الجناة معروفون، ومطلوب من أجهزة أمن السلطة الكشف عنهم وتقديمهم للعدالة".
وأشار إلى أن بعض الأشخاص لا يروق لهم وجود أي انتقاد، لذلك هناك خشية من انتقال جرائم إطلاق النار على المركبات إلى الأشخاص، كما حدث مع الأكاديمي د. ناصر الشاعر.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=12841





