كتلة الصحفي المستقل تطالب بتغيير أسس نقابة الصحفيين عبر ترسيخ الانتخابات الديمقراطية

كتلة الصحفي المستقل تطالب بتغيير أسس نقابة الصحفيين عبر ترسيخ الانتخابات الديمقراطية

رام الله – الشاهد| طالبت كتلة الصحفي المستقل بضرورة تغيير بنية نقابة الصحفيين بما يجعلها جسما مهنيا وممثلا لكافة شرائح الصحافيين، وتكريس أسس العمل الديمقراطي الشفاف، بما يجعلها نموذجا يُحتذى به.

 

وأكدت الكتلة التي كانت ممثلة بعضوين في الامانة العامة لنقابة الصحافيين في بيان لها مساء اليوم الثلاثاء، أنه "منذ العام 2010، اتبعنا مبدأ العمل من داخل النقابة للتغيير وابتعدنا عن فكرة المقاطعة، ورفضنا تحزيب النقابة، كما طالبنا بضرورة تحديد الاشتراكات الشهرية على أعضاء النقابة، من أجل دفع النقابة الى الاستقلال المالي ومن ثم الاستقلال الإداري.

 

وشددت على أن "بنية النقابة القائمة، ما زالت تقوم على التمثيل الحزبي وتقديم المفاهيم السياسية التقليدية من حيث تقسيم ما أسمته " الكعكة" واستغلال تاريخي للتقسيمات التقليدية في منظمة التحرير الفلسطينية؛ لتحقيق مصالح وصفتها بـ"الشخصية" ما سيبقي النقابة تدور في حلقة مفرغة ودون الوصول الى ما وصلته بعض نقابات عريقة في الوطن."

 

ولفتت الى وجود ثغرات تتصل باستقلالية النقابة والعضوية وان الايام والاحداث والمواقف اظهرت ان "ما هو قائم، جسم يقوم على شريحة معينة من الصحفيين وتحديدا الصحفيين العاملين في الإعلام الرسمي.

 

وأشارت الى أنه يتم التعامل مع الصحفيين الآخرين بصفة الكومبارس او الزينة التي يتم استحضارها وإبرازها في المناسبات، ومن ثم تعود إلى مخبأها حتى تأتي الحاجة لها مرة اخرى" كما جاء في البيان.

 

تغييب الديمقراطية

وكان الصحفي محمد الأطرش، انتقد استمرار تغييب الديمقراطية عن نقابة الصحفيين، معتبرا أن النقابة قفزت عن كل الفرص لإصلاح النقابة، وتصويب الملفات الرئيسية، كالعضوية مثلًا، واكتفت بجهود إعادة إنتاج الذات مرة أخرى.

 

وقال في مقال رأي له، إن أضعف النقابات حصّلت وتحصل حقوق لمنتسبيها، إلا أن نقابة الصحفيين بكل شفقة تفشل كلما حاولت ذلك، حتى وإن كانت المحاولة قبل الانتخابات بأشهر قليلة.

 

وأضاف: "مثلًا، العلاوات التي وعدت بها نقابة الصحفيين تحديدًا للزملاء العاملين في الإعلام الرسمي، فشلت في تحقيقها، لأنها كما قلنا منذ أشهر، فقدت القيمة والكيانية".

 

وتابع: "كلما دخلنا نقاشًا حول أسباب هذا الفشل الذي لا يتوقف، تبدأ محاولات الشيطنة، مرة نتهم بأننا أجندات، وأخرى يحاولون من خلالها الضغط على كل من يتحدث عن تخصيب مفاعل نقابة الصحفيين من خلال المؤسسات الصحفية، أو من خلال جهات أخرى".

 

واستكمل قائلا: "من يدقق بالإجراءات التي تتم منذ أشهر، أمام الصحفيين وداخل نقابتهم، يعرف تمامًا أن هناك جهدًا كبيرًا يبذل لاستبعاد صحفيين، واستقطاب آخرين، حتى وإن كانوا قد غابوا عن سوق العمل منذ سنوات طويلة، أو لا تنطبق عليهم شروط العضوية".

 

واختتم بالقول: "هذا تساؤل أتمنى أن أجد له إجابة، من الذي أقنع جهة بعينها، وأشخاص محددين أن النقابات لهم ؟ وأنها حصرًا لأحزابهم ؟ أنا أعرف أن النقابات لمنتسبيها، إلا في نقابة الصحفيين وبعض النقابات التي تعرقل الدمقرطة".

إغلاق