بعد العقبة وشرم الشيخ.. حسين الشيخ يبصمُ على قمّة أمنية ثالثة

بعد العقبة وشرم الشيخ.. حسين الشيخ يبصمُ على قمّة أمنية ثالثة

الضفة الغربية- الشاهد| أفادت مصادر بأن أمريكا سترعى القمة الأمنية الثالثة عقب قمتي "شرم الشيخ" و"العقبة"  بمشاركة السلطة والاحتلال الإسرائيلي وأطراف عربية، مبينةً أن القمة ستكون خلال شهر أبريل/ نيسان 2023. 

وأكدت المصادر بأن القمة الأمنية التي ستشارك فيها السلطة على غرار "شرم الشيخ" و"العقبة" ستناقش مدى نجاح تفاهمات القمتين السابقتين واللتين أوصتا بضرورة القضاء على المقاومةِ الفلسطينية ولا سيما في الضفة.

ولفتت المصادر أن القمة التي ستجري في نيسان/ أبريل 2023 ستناقش قضايا الأمنية وخاصة بعد التصعيد الذي حصل في رمضان.

ونوهت بأن السلطة أبدت موافقتها في القمة الأمنية من خلال القيادي الفتحاوي وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ.

ولاقت مشاركة السلطة في قمتي شرم الشيخ والعقبة حالة من الرفض الشعبي والفصائلي حيث اعتبروا أن القمة تأتي في إطار القضاء على المقاومة الفلسطينية.

السلطة تسلم المقاومين

كشفت مصادر مطلعة من داخل السلطة الفلسطينية عن أن وفد السلطة الذي شارك في لقاء العقبة، قدم كشفاً جديداً محدَّثاً بأسماء المقاومين الذين يحملون السلاح في الضفة، وهو ما مكّن قوّات الاحتلال، من اغتيال واعتقال عدد منهم من مدينتَي نابلس وجنين، وعلى رأسهم نضال خازم ويوسف شريم، واللذان وُصفا بأنهما من "أكثر المسلّحين خطورة" في جنين.

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن تلك المصادر قولها إن حسين الشيخ عرض، خلال الاجتماع، تقريراً يبيّن "الجهود الكبيرة" التي بذلتْها السلطة الشهر الماضي لمحاصرة العمل المسلّح في الضفة، بما في ذلك "السيطرة المعلوماتية" التي باتت لديها حول مَن يحملون السلاح، وخاصة في مناطق جنين ونابلس شمال الضفة.

 وأشارت المصادر الى أن الشيخ وفرج عقدا بعد عودتهما من لقاء شرم الشيخ اجتماعات عدّة مع رئيس السلطة محمود عباس، وقادة الأجهزة الأمنية استعداداً للمرحلة المقبلة التي تعهّدت رام الله بالعمل على تهدئة الأوضاع في خلالها، ومنْع أيّ تفجُّر أمني في شهر رمضان خصوصاً.

خطة للقضاء على المقاومةِ

وكشفت القناة 12 العبرية في وقت سابق عن خطة إسرائيلية – أردنية تهدف لتقوية السلطة بالضفة الغربية، وتقضي بأن تمنح السلطة فترة تجريبية لوقف المقاومة بالضفة.

وذكرت القناة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والملك الأردني عبد الله الثاني اتفقا على خطة تجريبية لتقوية السلطة الفلسطينية، ودعمها للقيام بمهام معينة بديلا عن جيش الاحتلال.

وتشمل الخطة وفقاً للقناة تولي السلطة مسؤولية السيطرة على مدينة متفجرة في الضفة الغربية، على أن تكون هي الجهة التي تعتقل النشطاء المسلحين، بدلاً من دخول قوات الاحتلال.

كشف نير دفوري المراسل العسكري للقناة، عما أسماها "خطة تهدئة الوضع التي بدأت قبل شهرين كعملية سرية لم يعلم بوجودها سوى عدد قليل من أعضاء مجلس الوزراء السياسي والأمني والنخبة الأمنية الإسرائيلية.

وأشار الى أنه لم يتضح الأمر إلا مؤخرًا مع نشر مؤتمر قمة العقبة في الأردن، حيث التقى كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين والفلسطينيين والأردنيين والمصريين في محاولة أخيرة ربما لوقف التصعيد، ومنع انفجار بين الاحتلال والفلسطينيين التي جرت قبل شهرين بين نتنياهو وعبد الله الثاني".

إغلاق