المسفر: سطوة الأمن العباسي منعت تحرك الضفة خلال العدوان على غزة

المسفر: سطوة الأمن العباسي منعت تحرك الضفة خلال العدوان على غزة

الضفة الغربية – الشاهد| اعتبر المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر محمد المسفر أن عدم تحرك الضفة الغربية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة سببه "سطوة أجهزة السلطة".

وقال المسفر في مقال له: "انفجرت الأحوال في فلسطين وأمعن الكيان الصهيوني في تدمير الأرض ومن عليها في قطاع غزة وملاحقة أفراد المقاومة المنتشرين في نابلس وضواحيها وجنين وأريحا تحت سمع وبصر قوات الأمن العباسية، وسارت مظاهرات شعبية في عواصم الغرب تندد بالعدوان الصهيوني على غزة وقرى ومدن الضفة الغربية وحرب الاغتيالات للقيادات الفلسطينية المقاومة للاحتلال الصهيوني لفلسطين، ورام الله عاصمة السلطة الفلسطينية هادئة لا حراك فيها".

وأضاف: "السبب في ذلك سطوة الامن السلطاني العباسي وكأن الأمر لا يعنيهم وسكان عواصم العالم العربي كأن على رؤوسهم الطير انهم في حيرة لان المصائب تكاثرت عليهم من تونس الى فلسطين الى ليبيا الى السودن وعبورا الى اليمن".

وتابع: "بعد ان تم الاتفاق على وقف العدوان تمخضت السلطة في رام الله فولدت بيانا باهتا صادرا عن مكتب السلطان عباس تدين الهجمات على قطاع غزة، وبيانا اخر يناشد المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل".

واستطرد: "السؤال الذي يطرح نفسه لماذا سلطة محمود عباس لا تتخذ إجراءات ضد اسرائيل على سبيل المثال تلغي او تجمد العمل باتفاق التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني ابتداء او بمعنى أوسع تجمد او تلغي العمل بكل ما اتفق عليه في وثيقة اوسلو 1993 وما تبعها من اتفاقات وتفاهمات لان سلطة الكيان الإسرائيلي من طرفها جمدت العمل بكل تلك العهود والمواثيق".

وقفة خجولة

وشارك مئات المواطنين والنشطاء في وقفة على دوار المنارة وسط مدينة رام الله مساء السبت الماضي، دعماً وإسناداً لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ خمسة أيام.

وردد المشاركون في الوقفة عبارات مؤيدة للمقاومة ولفعلها في وجه الاحتلال، ورافضة للسلطة ولصمتها على ما يجري من جرائم منذ أيام.

المشاركون الذين رفعوا أعلاماً فلسطينية، وجابوا شوارع رام الله وسط مشاركة كبيرة من قبل الأهالي.

السلطة تتساوق مع العدوان

فيما ندّد الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات بالأبواقِ الساعيةِ لبث الخلافات بين المقاومةِ أثناء العدوانِ الإسرائيلي البربري على قطاعِ غزة.

وقادت السلطة وحركة فتح ومن على شاكلتهم حملةً شرسةَ ضد المقاومة في غزة من أجل إحداث شرخٍ بين قواها.

وأضاف "عبيدات" " ارحمونا يا  جهابذة وطخيخة الكيبورد من شططكم وسفاهاتكم وتفاهاتكم ،فالغرفة المشتركة المقاومة تعرف دورها جيداً وتكتيكاتها …والوقت الذي يتدخل فيه هذا الفصيل او ذاك …وتعرف بأن دولة الكيان ومعها الكثير من المنهارين فلسطينين وعرب، يلعبون على وتر تغذية الخلافات بين وحدة فصائل المقاومة والغرفة المشتركة،وخاصة بين الجهاد وحماس" .

إغلاق