وسط غياب الأمن.. ارتفاع نسبة جرائم القتل بالضفة لـ69% منذ بداية 2021

وسط غياب الأمن.. ارتفاع نسبة جرائم القتل بالضفة لـ69% منذ بداية 2021

رام الله – الشاهد| شهد العام 2021 زيادة كبيرة في نسبة ارتكاب الجريمة بنحو 40% في الضفة الغربية، مقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام التساؤل عن الدور الغائب الاجهزة الامن في ضبط الحالة الأمنية ومنع حدوث جرائم.

 

وأعلن الناطق باسم جهاز الشرطة في رام الله لؤي ارزيقات، أن نسبة الجريمة ارتفعت بنسبة 40% منذ بداية عام 2021 حتى حزيران، فيما ارتفعت جريمة القتل بنسبة 69% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2020 في الضفة الغربية.

 

وأضاف ارزيقات انه منذ مطلع العام الجاري قتل 22 مواطنا، في 18 جريمة، مقارنة مع العام 2020 الذي قتل فيه 13 مواطنا في 13 جريمة.

 

ولفت إلى أن غالبية جرائم القتل تركزت في ضواحي القدس وأودت بحياة 10 أشخاص، تلتها الخليل 3 اشخاص، وطولكرم 3 اشخاص، وقلقيلية شخصان، ورام الله شخصان، ونابلس شخص، وجنين شخص.

 

وأشار ارزيقات الى ارتفاع نسبة المشاجرات والعنف الأسري بواقع 11.5%، حيث سُجل 2760 مشاجرة وحادثة عنف أسري واعتداءات منذ مطلع العام، في حين سجل 2476 مشاجرة واعتداء في نفس الفترة من العام 2020.

 

وخلال الايام القليلة الماضية، وقعت عدة جائم جنائية تنوعت ما بين إطلاق النار والاعتداءات والشجارات العائلية.

 

وأفاد شهود عيان بأنه تم العثور الليلة الماضية على جثة بجوار مركبة محترقة في بلدة العيزرية شرق القدس.

 

ولم ترد أي تفاصيل بخصوص هوية صاحب الجثة او ملكية المركبة، بينما حضرت للمكان طواقم الاسعاف والدفاع المدني وتم فتح تحقيق جنائي في الحادث.

 

وتكاد تغيب مظاهر ضبط الحالة الامنية في المدن والبلدات الفلسطينية، بينم تزدهر حوادث الفلتان الامني وفوضى السلاح، وترتفع وتيرة جرائم القتل ولسرقة في ظل انشغال الأمن بملاحقة المعارضين السياسيين.

 

وشهدت مدنية جنين قبل أيام تظاهر عدد من المواطنين على دوار القدس في وسط مدينة جنين تنديدا بالحكم الذي أصدرته إحدى المحاكم بحق الشاب ابراهيم نزال بدعوى تسببه في مقتل شرطي أثناء أداء عمله في العام 2017.

 

أزمات مجتمعية

وتعاني فئة الشباب في الضفة والقدس من مشاكل نفسية كبيرة تدفع ببعضهم الى ارتكاب المخالفات وافتعال المشكل الشخصية والعائلية، وفق ما افادت به وزارة الصحة في تقرير حول الصحة النفسية للشباب.

 

وذكرت الوزارة أن أكبر عدد من الحالات الجديدة المسجلة في مراكز الصحة النفسية خلال العام الماضي هي للفئة العمرية ما بين 25 إلى 49 عاماً، وبلغ عددها 822 حالة، أي ما نسبته 39.3% من مجمل الحالات الجديدة التي تم تشخيصها والبالغ عددها حوالي 2093 حالة.

 

وقالت الوزارة، إن مراكز الصحة النفسية والمجتمعية التابعة لها سجلت خلال العام الماضي 84,852 زيارة لمواطنين من مختلف المحافظات، وتحديداً في الضفة الغربية رغم الإغلاقات التي شهدتها المحافظات نتيجة فيروس كورونا.

 

 وذكرت مديرة وحدة الصحة النفسية في الوزارة سماح جبر، أن ارتفاع عدد الإصابات بالأمراض النفسية لدى الشباب يعود إلى عدة أمور، منها: الضغوطات التي يتعرض لها الشاب في المجتمع كعدم قدرته على إيجاد فرصة عمل بعد التخرج، وقلة الأجور، وزيادة المسؤوليات والمتطلبات على جيل الشباب، والاحتلال والاعتقالات والإصابة أو استشهاد قريب أو صديق، وغيرها من الأمور التي من الممكن أن تسبب أمراضا نفسية

إغلاق