الإعلام العبري يكشف تفاصيل تورط الوقائي في تسليم الأسير منتصر شلبي

الإعلام العبري يكشف تفاصيل تورط الوقائي في تسليم الأسير منتصر شلبي

رام الله – الشاهد| كشفت قناة "كان" العبرية، عن جزء من التحقيق مع الأسير الفلسطيني منتصر شلبي، حول عملية إطلاق النار التي نفذها عند حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس، حيث أشارت إلى أن جهاز الأمن الوقائي هو الذي قام باكتشاف مكان اختباء شلبي وأبلغ الاحتلال به ليتم اعتقاله لاحقا.

وأضافت القناة أن شلبي غادر مكان العملية واتجه إلى رام الله، وقام بتغيير ملابسه وتطهير جروحه وصبغ شعره بلون مختلف حتى لا يتعرف عليه أحد.

وأشارت القناة إلى أن منتصر شلبي ذهب إلى صديق له في مدينة رام الله للاختباء عنده، لكن صديقه اتصل بجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، الذب أبلغ بدوره جيش الاحتلال ليقوم بعد فترة قصيرة باقتحام المكان واعتقاله.

واستخدم شلبي في عمليته مسدسًا كان يملكه والده، وقد عثر عليه قبل عدة سنوات في منزله.

وكان منتصر شلبي قد نفذ عملية إطلاق نار مطلع مايو/ أيار الماضي عند حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس، والتي أدت لمقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة اثنين بجراح مختلفة، بينما أصيب شلبي برصاص أحد الجنود واعتقل بعد مطاردته لعدة أيام.

وبعد ذلك قام الجيش الإسرائيلي بتفجير منزل الأسير منتصر شلبي -الحاصل على الجنسية الأمريكية- في بلدة ترمسعيا الواقعة بين مدينتي نابلس ورام الله وسط الضفة، وتعليقًا على ذلك، قالت السفارة الأمريكية في القدس: إنه لا ينبغي هدم منزل أسرة بأكملها بذريعة تصرفات فرد منها.

جهد استخباراتي

وكان موقع الشاهد كشف بعضا من تفاصيل تورط الامن الوقائي في ملاحقة وتسليم الاسير شلبي، ففي الوقت الذي وقفت فيه منظومة امن الاحتلال عاجزة عن ايجاد طرف خيط يؤدي للقبض على الفدائي منتصر الشلبي منفذ عملة زعترة، سارع الضابط في جهاز الامن الوقائي ربيع حامد الى التصرف كعميل للاحتلال، مبلغا اياه عن طرف الخيط الذي اوصلهم لاحقا للفدائي الشلبي.

ووفقا لما كشفت عنه مصادر مقربة من الشلبي، فإن منتصر أصيب خلال تنفيذ العملية بجراح طفيفة في جسده، ونظرا لاستهداف الجنود لسيارته التي نفذ بها العملية، فقد تركها قرب بلدة عقربا جنوب نابلس.

خيانة للقرابة

وتوجه الشلبي على بيت صديقه القديم زياد حامد الذي استقبله وفر له غرفة مهجورة في مكان قريب من اجل الاختباء فيها، ونظرا لحالة الاستنفار الامني التي كانت مسطرة على الأوضاع في تلك المنطقة، توجه زياد الى أحد أقاربه وهو الضابط ربيع حامد من أجل توفير العلاج والحماية للشلبي، ليكون هذا الضابط هو الجاسوس الذي تسبب في القبض على الفدائي الشلبي.

وفور علم الضابط ربيع بوجود منتصر، لم تمض سوى عدة دقائق ليحضر جيش الاحتلال ويحاصر تلك المنطقة، ويعتقل الفدائي الشلبي، ليسطر الضابط ربيع حلقة جديدة من سلسلة مخازيه الأمنية وعمله كجاسوس للاحتلال.

 عملاء في الميدان

وخلال العملية الامنية للاحتلال بحثا عن منتصر الشلبي، أظهرت لقطات مصورة تواجد شخصين يرتديان الزي العسكري التابعة لجيش الاحتلال ولكن بدون سلاح، مع الاحتلال بطرقات نابلس أثناء البحث عن منفذ عملية زعترة منتصر الشلبي.

ويلاحظ في الفيديو شتم الفلسطينيين للشخصين ونعتهم "بالجواسيس"، فيما اتهم البعض منهم الشخصان بأنهما من أجهزة السلطة التي ساعدت الاحتلال وعلى مدار الأيام الماضية في الوصول لمكان اختباء الشلبي واعتقاله في بلدة سلواد شرق رام الله.

مصادر خاصة ذكرت لـ"الشاهد" أن جهاز الأمني الوقائي قدمت معلومات مفصلة عن شخصية ومنزل منفذ العملية، إلا أن أجهزة السلطة ومعها الاحتلال، إذ أنه غادر منزله قبل وصول تلك القوات بفترة من الزمن.

وقالت والدة الشاب أحمد الشلبي الذي اقتحمت أجهزة السلطة والاحتلال منزلها في ترمسعيا، صبت غضبها على أجهزة السلطة التي اتهمتها بأنه تقف خلف اعتقال الاحتلال لابنها، بعد أن اقتحمت المنزل.

إغلاق