سفير مصري سابق: قيادة السلطة بحاجة لتجديد وفي مقدمتهم عباس

سفير مصري سابق: قيادة السلطة بحاجة لتجديد وفي مقدمتهم عباس

الضفة الغربية – الشاهد| اعتبر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين هريدي أن الوقت الذي تمر به القضية الفلسطينية بحاجة إلى تجديد قيادة السلطة وفي مقدمتهم رئيسها محمود عباس.

وأشار هريدي في تصريحات صحفية إلى أن القضية الفلسطينية تحتاج لجيل جديد من القيادات الشابة التي تتسلم المسؤولية التاريخية والسياسية تجاه قضيتها، وهذا لا يتأتى إلا بالانتخابات التي قام رئيس السلطة بتأجيلها سابقاً.

وأوضح السفير السابق أن تأجيل الانتخابات عام 2021، من قبل رئيس السلطة كان دون إبداء أسباب موضوعية للتأجيل، مطالباً السلطة بتصحيح مسارها عبر انتخابات حرة ونزيهة.

هذا وأثار تأجيل عباس للانتخابات عام 2021، موجة من الغضب في الشارع الفلسطيني الذي يطالب منذ سنوات طويلة بممارسة حقه في الانتخابات لاختيار ممثليه.

وتذرع عباس ومن خلفه حركة فتح بأن تأجيل الانتخابات جاء بعد رفض الاحتلال إجرائها في القدس الشرقية، وهو ما نفته جهات عدة بما فيها الاحتلال والاتحاد الأوروبي الذي أكد أن الاحتلال لم يرد سلباً أو إيجاباً على قضية إجرائها في القدس الشرقية، وأن عباس اتخذ ذلك ذريعة لتأجيل الانتخابات.

مطالبات بإجراء الانتخابات

هذا وطالبت مجموعة من الائتلافات والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية رئيس حكومة رام الله محمد اشتية بسرعة إصدار قرار يحدد موعد استكمال الانتخابات المحلية في الضفة الغربية.

المؤسسات التي وجهت رسالة مكتوبة وموقعة إلى اشتية اليوم الثلاثاء، طالبت اشتية أيضاً بإجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، وذلك بعد الحوار المجتمعي الذي عقد في غزة مؤخراً وأفضى إلى عقد لقاء وطني في منتصف الشهر الجاري، يطالب بإجراء الانتخابات.

وأشارت المؤسسات إلى أن لجنة الانتخابات المركزية عبرت عن جاهزيتها وانتظارها قرار حكومة اشتية لتحديد موعد تلك الانتخابات، بما في ذلك تحديد موعد المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية بحيث تشمل الهيئات التي لم تجرِ فيها الانتخابات في المرحلتين الأولى والثانية وعددها (27) هيئة محلية، والهيئات التي تعثرت بعد الانتخابات في الضفة الغربية وعددها (35) هيئة محلية، ومجالس قطاع غزة التي يبلغ عددها (25) هيئة ويقدر عدد الناخبين فيها بأكثر من مليون ناخب.

والجهات الموقعة على الرسالة هي: شبكة المنظمات الأهلية، الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، الائتلاف من أجل النزاهة والمسائلة أمان، مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات، مؤسسة الحق، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مساواة المركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء ومركز الميزان لحقوق الإنسان.

الانتخابات العامة

فيما طالبت مؤسسات فلسطينية في مذكرة لها السلطة بسرعة إنجاز الانتخابات الرئاسية والتشريعية، والاتفاق على ذلك خلال اجتماع الأمناء العامين في القاهرة والذي سيعقد خلال الساعات المقبلة.

وطالبت المؤسسات في المذكرة التي أرسلتها للأمناء العامين لفصائل العمل الوطني والإسلامي بضرورة الإسراع في ترتيب الأوضاع الداخلية على أسس الشراكة الوطنية، والتوافق على استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال، واحترام حقوق وحريات وكرامة المواطن وحقه في اختيار ممثليه، واقرار سياسات واضحة لتعزيز الصمود في وجه الهجمة الاحتلالية.

وناشدت المؤسسات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بضرورة الخروج من هذا الاجتماع بموقف موحد وخطوات عملية واضحة ومحددة بجداول زمنية لإنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن برنامج وطني تحرري أساسه الشراكة السياسية الكاملة بين الكل الفلسطيني.

ودعت للاتفاق على إجراء الانتخابات العامة -الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني- وفق برنامج زمني محدد، بحيث يتم الانتهاء منها قبل نهاية العام القادم، والعمل على تهيئة بيئة تضمن حرية ونزاهة الانتخابات بحيث تتيح تكافؤ الفرص لجميع الأحزاب السياسية المتنافسة، والسماح للقوائم المترشحة كافة بالقيام بحملاتها الانتخابية من دون عوائق أو تهديد، والعمل بحرية للترويج لبرامجها الانتخابية.

إغلاق