والده يكشف: مصعب اشتية يكابد ظروفًا سيئة للغاية بسجن “الوقائي”

والده يكشف: مصعب اشتية يكابد ظروفًا سيئة للغاية بسجن “الوقائي”

نابلس – الشاهد| كشف عاكف اشتية والد المعتقل السياسي مصعب -أحد أبرز قادة مجموعات عرين الأسود”، إن نجله المعتقل على ذمة جهاز الأمن الوقائي يعاني من ظروف سيئة في محبسه.

وأوضح اشتية في تصريح أن الأمن الوقائي يسمح لهم بزيارة واحدة كل أسبوع في مقره غربي رام الله، ويرفض الإفراج عنه رغم أن الإجراءات القانونية كافة بالنسبة له انتهت.

وأشار إلى أن نجله مصعب حصل على قرارات بالإفراج الفوري وغير المشروط آخرها قبل 8 أشهر، لكنه ما زال معتقلا ولم تنفذ قرارات المحاكم.

وقال اشتية إن “مطلبه الوحيد هو الإفراج عنه.. لقد مللنا من المطالبة بالإفراج واليوم أصبحنا نطالب بتحسين ظروفه ووضعه داخل السجن”.

ونبه إلى أن الوعود كافة بالإفراج عنه لم تنفذ وذهبت أدراج الرياح.

اعتداءات متكررة

يذكر أن أجهزة أمن السلطة اعتدت على تجمع استقبال الأسير المحرّر صهيب اشتية في نابلس والتي سبقها اعتداءاتٌ مماثلة، وأطدت فصائل وقوى فلسطينية بأنها تجاوزٌ للقيم والأعراف التي جسّدتها الثورةُ الفلسطينيّة.

وأكدت في بيانات منفصلة أن هذه الاعتداءات تمسُّ بالعلاقات الوطنيّة التي تسلّح بها شعبنا ومناضلوه على الدوام في مواجهة الاحتلال والجرائم الصهيونيّة، وتجاوزٌ للقيم والأعراف التي جسّدتها الثورةُ الفلسطينيّة المعاصرة في إدارة العلاقات الوطنيّة.

وشددت على أن هذه الممارسات المدانة تُشكّل أداةً من أدوات استزراع العداوات الوهميّة واستنباتها، بديلًا عن التركيز على العدوّ المركزيّ لشعبنا الذي يستهدفُ الوجود الفلسطينيز

وأشارت الفصائل إلى أنها مخالفةً للمواثيق التي نظَمت أعمال لجنة الحرّيّات ولجنة المصالحة المجتمعيّة التي نصّت عليها قرارات جولات الحوار الوطني ومخرجاتها.

ودعت الأجهزة الأمنيّة لوقف هذه الاعتداءات، فيما طالبت القضاء الفلسطيني بمُلاحقة مرتكبيها ومُحاسبتهم.

جريمة وطنية

بينما أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” أن اعتداء أجهزة السلطة على منزل عائلة المعتقل السياسي مصعب اشتية هو جريمة وطنية وقانونية بامتياز وسقطة لا يمكن تبريرها.

وحملت الهيئة في بيان صحفي، قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية عن الجريمة القانونية والوطنية التي طالت عائلة اشتية في قرية سالم شرق نابلس، داعية الى التحقيق الفوري في كل أشكال التعدي على حقوق المواطنين بالضفة الغربية.

وذكر البيان أن قوات الأمن داهمت منزل عائلة اشتية تحت ذريعة وجود يافطة ترحيبية، رفعها أهالي الحي أمام المنزل بمناسبة خروج ابنهم صهيب، من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد حوالي 8 شهور من الاعتقال”.

وتابعت أنه “انهال أفراد الأمن بالضرب على والد المعتقل السياسي مصعب اشتية، وعدد من أفراد عائلته، مما أدى إلى إصابة عدد من المتواجدين بالمنزل بجروح وكسور متفاوتة”.

وطالبت الهيئة أجهزة السلطة بالكف عن ممارسة الاعتقال والانتقام السياسي، وتدعو للتحقيق الفوري والشفاف في كل أشكال التعدي والتغول على حقوق المواطنين، بما يقود لمحاسبة مقترفيها، كضمانة لعدم تكراراها مستقبلاً.

إغلاق