صحيفة: السلطة تقود حملة تشويه مدفوعة ضد المقاومة بالضفة

صحيفة: السلطة تقود حملة تشويه مدفوعة ضد المقاومة بالضفة

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن حملة تقودها السلطة الفلسطينية لتشويه المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية عبر أذرعها الإعلامية.

وذكرت الصحيفة أن السلطة تخوض منذ يومين معركة تزييف وعي متجددة، عبر تعميم أذرعها الإعلامية، الممولة من وزارة الإعلام والأجهزة الأمنية التابعة لها والقيادة الرسمية لحركة فتح، رواية جديدة، تتهم فيها خلايا المقاومة في الضفة الغربية، بأنها “عناصر مأجورة، تتلقى تمويلاً من جهات خارجية، تدعي المقاومة، وتحمل هدفاً يتقاطع مع الهدف الإسرائيلي في تقويض السلطة الفلسطينية ونشر الفوضى والاقتتال الداخلي، في محاولة لاستنساخ النموذجين السوري واليمني في الأراضي الفلسطينية.

مصادر فلسطينية كشفت للصحيفة أن قيادات أجهزة السلطة قررت إطلاق حملة إعلامية مضادة، تهدف من خلالها إلى تشويه صورة المقاومين، واتهامهم بالارتهان للأجندة الخارجية، وحتى التلويح بالجانب المذهبي، بسبب دعم إيران وحزب الله الواضح للمقاومة.

وأشارت إلى أن الأجهزة نفسها أوعزت إلى الصحف الرسمية والمجموعات العسكرية التابعة لحركة فتح، بنشر بيانات مصورة ومقالات مكتوبة، تدافع فيها عن نشاط أجهزة السلطة، وتشوه عمل خلايا المقاومة.

وعملت المصادر أن أجهزة السلطة على شراء ذمم مجموعة من الصحافيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في غزة والضفة الغربية، وفق المصادر التي أفادت بأن أجهزة السلطة دفعت مبالغ كبيرة لصحافيين من غزة والضفة، مقابل الامتناع عن نشر أي أخبار تسيء إلى أجهزة السلطة، وتكشف دورها في ملاحقة المقاومين واعتقالهم.

وفي ذات السياق أكدت المصادر للصحيفة أن عناصر أجهزة السلطة، يشعرون بقدر كبير من الحرج من جراء تنفيذ عمليات مطاردة واعتقال لعناصر المقاومة، الذين يحظون في المقابل باحترام الشارع، مضيفةً أن أولئك العناصر نقلوا أخيراً إلى قيادة تلك الأجهزة عدة شكاوى من انطباعات عائلاتهم عن أدوارهم في مساندة الاحتلال، واستهداف المقاومين.

بداية الحملة

وبدأت الحملة بخروج عدد من الزعران في مؤتمر صحفي قبل أيام، وهم يضعون لثاماً على وجوههم وعرفوا أنفسهم بأنهم مقاتلين في كتائب شهداء الأقصى، هددوا فيه مقاتلي كتيبة جنين بعد أن خرجوا في مؤتمر صحفي لمطالبة السلطة بوقف جرائمها في المخيم.

الزعران والذين خبرهم الشعب الفلسطيني بركاكة لغتهم العربية وتدميرهم لمصطلحاتها، حاولوا استعطاف المواطنين عبر اتهام المقاتلين بأنهم يتلقون دعماً وأمراً من إيران.

وقال متحدث باسم الزعران خلال المؤتمر: “إعلان الاستنفار الجدي والحقيقي في صفوف أبناء الحركة وقد تم التعميم على كل أبناء الحركة من أجل تجهيز البنادق وانتظار ساعة الصفر، من أجل شن الحرب الفلسطينية المقدسة على عملاء إسرائيل وإيران”.

وأضاف: “نحذر قولاً وفعلاً كل من يحاول المساس بأجهزة السلطة سواءً أفرادها ومقراتها وسياراتها، أو أي من عناصر حركة فتح”.

قائمة الملاحقين

وسبق أن كشف مصدر مقرّب من كتيبة جنين عن أن أجهزة السلطة الفلسطينية تدعي أن لديها قائمة تضم 30 شخصًا من الكتيبة، تتهمهم بإطلاق النار على مقراتها، وأنه سيجري اعتقالهم.

وأعرب المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه لصحيفة “العربي الجديد” عن تخوفه من تزايد الاعتقالات بصفوف أفراد كتيبة جنين مستقبلًا، بالتوازي مع الترويج إلى أن أفراد الكتيبة لديهم قضايا جنائية لـ”ضرب سمعتهم الوطنية”.

وبين أن السلطة “تسعى لإخماد حالة المقاومة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، بشكل هادئ وتدريجي، عبر اعتقال الشبّان المنتمين أو المؤيدين للكتيبة”.

وتتزامن التخوفات مع مواصلة أجهزة السلطة اعتقالاتها للمطاردين، ليتبعه بوقت قصير إطلاق نار وزجاجات حارقة صوب مقر “المقاطعة” من مقاومين.

إغلاق