بقيادة ماجد فرج وتنفيذ عماد خرواط.. خطة أمنية لتهميش المجلس البلدي بالخليل

بقيادة ماجد فرج وتنفيذ عماد خرواط.. خطة أمنية لتهميش المجلس البلدي بالخليل

الخليل – الشاهد| كشفت مصادر محلية من داخل مدينة الخليل عن تفاصيل خطة يقودها رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج لتهميش ومحاربة مجلس البلدية، وذلك من خلال استهدافه معنويا وميدانيا.

وذكرت المصادر أن الخطة يتم تنفيذها من خلال دوائر تتبع لماجد فرج كلجنة إعمار الخليل وملتقى رجال الأعمال وغيرهم من المؤسسات والفعاليات في محافظة الخليل، حيث تعمل ضمن تعليمات مسبقة وخطة كاملة تدور رحاها لهدم ومحاربة المجلس البلدي للخليل.

ونوهت المصادر إلى أن الخطة تم وضعها من قبل ماجد فرج ويشرف على تنفيذها ميدانيا أمين سر الخليل عماد خرواط، والذين يعملون بجد من أجل تهميش بلدية الخليل من خلال عدم ذكرها كشريك رئيسي وأول في أي فعالية تهدف لإنعاش البلد واقتصاده وإحياء البلدة القديمة.

وأظهرت صور نشرها حساب لجنة إعمار الخليل فعالية وسط المدينة لإحياء المولد النبوي، وتم توجيه الشكر لكل الجهات التي ساهمت بإنجاح الفعالية ما عدا بلدية الخليل، وهو ما يؤشر لتعمد تجاهل البلدية في أي نشاط لإظهار وجه المدينة المشرق.

كما جرى استهداف المجلس البلدي من خلال الايذاء الجسدي، وقبل أيام تعرض أعضاء في المجلس البلدي لإطلاق نار من مسلحين مجهولين، أصيب خلالها عضو المجلس عبد الكريم فراح بجراح في قدميه.

كما تعرضت مركبة نائب رئيس البلدية أسماء الشرباتي، ومحل تجاري يديره أحد أقرباء رئيس البلدية لإطلاق نار خلال ليلة واحدة.

وقالت نائب رئيس بلدية الخليل، إن “خلفية إطلاق النار بعد محاولة من البعض توظيف أنفسهم في البلدية بـ(الخاوة والعربدة)، وعلى إثر ذلك هاجموا عيادة زوجي وأطلقوا النار على مؤسسات تابعة للبلدية”.

وقدمت كتلة “البناء والتحرير” (تابعة لحركة فتح) استقالتها من المجلس، وعزت القائمة سبب الاستقالة لتدهور الأوضاع، وبأنه “لا يوجد انسجام في داخل المجلس البلدي”.

يذكر أن انتخابات المجلس البلدي الخليل جرت قبل عام ونصف، وحصلت قائمة “الوفاء الخليل” (مشكلة من عدة قوى وأحزاب فلسطينية م أهمها حركة حماس) على 8 مقاعد، فيما حصلت قائمة “البناء والتحرير” على 6 مقاعد، وذهب مقعد لقائمة مستقلة.

تجاهل متعمد

كما تتعمد قيادة السلطة تجاهل المجلس البلدي في تحركاتها داخل المدينة، حيث وصف رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة عدم لقاء وزير الداخلية في حكومة اللجنة المركزية زياد هب الريح معه كرئيس للمجلس وأعضاء المجلس البلدي بـ”الخطأ الكبير”.

وقال أبو سنينة لموقع “قدس برس” إن “الذي جرى فقط بعد ساعات من زيارة هب الريح للخليل، من إطلاق نار استهدف محلًا تجاريًا، رسالة تحد واضحة لهذه الزيارة وللسلطة على أعلى مستوياتها”.

وأكد أن “استقالة كتلة فتح من المجلس البلدي سياسية على الإعلام فقط، وبمقر إقليم وسط الخليل، ولم تقدم في أيّ مكان آخر”.

وشدد أبو سنينة على أنه “لا يوجد أيّ سبب في عملنا يستدعي تقديم الاستقالة، وأنها تمت لأسباب سياسية، وهذا سيؤثر على البلدية وعملها”.

وقال: “أبلغتنا جهات مانحة بأنه يوجد مشروع مع وكالة التنمية الأمريكية وحال وجود استقالات بالمجلس البلدي أو حله وتشكيل لجنة تسيير أعمال، سيؤدي لإيقاف المشروع الذي تبلغ ميزانيته 30 مليون دولار”.

وبين رئيس بلدية الخليل أن “الجهات المانحة أبلغتنا بأنها لا تتعاطى مع لجنة معيّنة، بل مع الأعضاء المنتخبين فقط”.

ونفى أبو سنينة بأن “تكون الاستقالة إثر خلافات بالمجلس البلدي”، بل إن “المجلس البلدي ضحية لممارسات وعقلية ترفض خيار المواطن، والذي اختار عبر صندوق الاقتراع كتلة الوفاء الخليل”.

وأشار إلى أن “كل ما يجري هو تعبير عن أزمة لدى بعض الأشخاص، وبسبب النتائج التي لم تعجبهم، فكانت هذه النتيجة من الفوضى والفلتان”.

 

إغلاق