فواتير الاتصال.. آخر حيل السلطة لملء خزينتها من جيوب “المعثرين”

فواتير الاتصال.. آخر حيل السلطة لملء خزينتها من جيوب “المعثرين”

رام الله–الشاهد| أشعل تجديد رئيس السلطة محمود عباس فرض شيقل واحد على الفواتير الشهرية لمشتركي خدمة الهاتف الثابت والمتنقل لجبايته بزعم دعم مدينة القدس المحتلة غضبًا واسعًا في الشارع الفلسطيني.

ويُقابل أي إعلان تبرع عبر السلطة برفض قاطع من المواطنين لفقدانهم الثقة بإدارتها، عقب سرقتها ونهبها لتبرعات سابقة كصندوق وقفة عز، ومستشفى خالد الحسن للسرطان وليس أخيرًا أموال إعمار جنين.

النشطاء وضعوا علامات استفهام كثيرة على دور السلطة بدعم صمود القدس وأهلها، متسائلين: “السلطة حققت أعلى إيرادات بتاريخها وتصرف أموالا طائلة على الامتيازات والنثريات.. فأين القدس منها؟”.

ووصلت رسالة لمشتركي الاتصالات الخلوية “جوال” و”أوريدو” أمس مفادها: “التزامًا بقرار الرئيس عباس، سيُضاف شيكل واحد على فاتورتكم شهريًّا لـ12 شهرًا ضمن مبادرة لدعم صمود أهلنا في القدس”.

ويعني إضافة شيكل واحد على قيمة الفواتير أن يدخل إلى خزينة السلطة ما يعادل 60 مليون شيقل سنويًّا.

الناشط عقيل عواودة كتب تعليقًا جاء فيه: “مستشفى خالد الحسن وأربعة اخرون: احي احي احي”، فيما رد عليه الشاب محمود مشارقة: “صوامع القمح على الطريق”.

وتساءل المواطن تامر قدح بشأن المبلغ الذي خصمته الشركة سابقًا منهم للقدس: “وصلو طيب”، ليجيبه حمدي أبو داود: “هاي سرقة منمقة”.

وغردت أنعام حماد: ” التبرع إجباري. لا حول ولا قوة إلا بالله.. متل ما تبرعنا لمستشفى الحسن الذي لا آراه”، ليشاركها الرأي أبو رامي أبو شرخ: “فن في السرقة الخاوة”.

سرقة خاوة

وسخر حمادة سعود برد: “صبح عالقدس بشيقل”، ليؤكد شاب آخر: “من وقتيش عندكم مبادره يا عرصات وحرميه مبادره لجيباتكم 😂”.

محمد تينة كتب: ” يفضح عرضكم يا حرامية.. شفتو فش فايدة من سرقة التبرعات للمساجد حولتوا على فواتير الناس”، بينما ردت أم عبادة حسن: “الله لا يسامحكم يا حرمية يا نصابين”.

بينما صبت غادة يوسف جام غضبها على السلطة: “بإذن الله نار وسعار عليكم لأنكم حرامية وريتكم تصرفوهم على أمراضكم و ما تلائوا علاج.. أشرف لإلنا نتعامل مع نت واتصالات إسرائيلي من أنه نتعامل معكم”.

أما حمود العقاد فراح يقول: “يا سلام على الشعب اللي فايت غيبوبة.. يعني أنتو اليوم أدريتو أنو تم خصم واحد شيكل.. هيك بتكون سرقة الشعب النائم بأحتراف.. لا بارك الله لكما.. ولا بارك عليكم وجمع بينكم بمقبرة واحده عن قريب شركاتنا الفاسدين المختلسين”.

ﻣﺆﻳﺪ علان شقيرات وصف السلطة الفلسطينية بأنها سلطة جباية وليس رعاية وتمارس السرقة العلنية لشعبها بعنوان “مبادرة لدعم صمود أهلنا في القدس “!!!

وتساءل شقيرات: “لماذا لا يكون تعزيز صمود أهل القدس باقتطاع جزء من الرواتب الفلكية للوزراء والسفراء ومدراء الأجهزة الأمنية وتقليل إهدار الأموال الطائلة على السفريات والبعثات والشكليات الكذابة التي أخذت من قوت الناس وعرق جبينهم أم أن دعم الصمود يكون مقتصر على الناس المعثرة، ولا يشمل أصحاب الرتب والمناصب والنفوذ!!!”.

قرار جائر

وينص قرار عباس على فرض مبلغ شيكل واحد على خطوط الفاتورة فقط للاتصالات الثابتة والمتنقلة بفلسطين، ولا تشمل خطوط الدفع المسبق للهواتف المتنقلة.

وبلغ عدد فواتير الاتصالات الثابتة والمتنقلة في فلسطين حتى نهاية العام الماضي 1.1 مليون فاتورة، بين 474 ألف خط ثابت، مع 627 ألف خط هاتف متنقل بنظام الفاتورة، تتوزع بين شركتي جوال وأوريدو فلسطين.

وبذلك، يصبح المتوسط الشهري للمبلغ الناتج عن إضافة شيكل واحد على الفواتير، نحو 1.1 مليون شيكل، أي قرابة 13 مليون شيكل سنويًا، بناء على عدد الفواتير للهواتف الثابتة والمتنقلة.

ويتجاوز إجمالي عدد خطوط الهاتف المتنقل (دفع مسبق وفاتورة) في فلسطين، نحو 4.45 ملايين خط، منها نحو 2.99 ملايين خط لشركة جوال، بينما يبلغ عدد خطوط الهاتف الثابت حتى نهاية العام الماضي 474 ألف خط.

إغلاق