الشعبية تحذر السلطة من التساوق مع مساعي التطبيع السعودي – الإسرائيلي

الشعبية تحذر السلطة من التساوق مع مساعي التطبيع السعودي – الإسرائيلي

الضفة الغربية – الشاهد| حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السلطة الفلسطينية من التساوق مع مساعي التطبيع السعودي – الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن السعودية تسعى لترسيم اعترافها بالاحتلال بوجود السلطة.

 

وعدّت في بيان صادر عنها خطوة السعودية بالتطبيع خيانة صريحة لدماء الشهداء وللقضية الفلسطينية، وانقلابًا على الشعوب العربية الرافضة جملةً وتفصيلًا للتطبيع مع الاحتلال.

 

وطالبت الشعبية بتطبيق القرارات الوطنية وقرارات المجلسين الوطني والمركزي بإلغاء اتفاق أوسلو وما ترتب عليه من التزاماتٍ سياسية وأمنية واقتصادية، وسحب الاعتراف بالاحتلال، والإعداد لإجراء انتخابات عامة تعيد بناء مكونات النظام السياسي الفلسطيني، وبشكل خاص منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

 

ودعت السلطة إلى وقف الملاحقات والاعتقالات السياسية، وتوفير عوامل الصمود للشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات الضريبية وغيرها التي تثقل من الأعباء عليه، كما دعتها إلى توفير الإسناد الضروري لشعبنا في مخيمات الشتات.

 

تساوق السلطة

 

فيما كشفت مصادر إعلامية غربية عن أن وفداً سعودياً سيزور رام الله للقاء رئيس السلطة محمود عباس، وسط مساع دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق للتطبيع بين كيان الاحتلال والمملكة قد تشمل دوراً بارزاً للسلطة.

 

وذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول فلسطيني، أن الوفد سيرأسه المبعوث السعودي غير المقيم في فلسطين، نايف السديري، وهو ابن عم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

 

وتأتي الزيارة بعد أن قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، إن جهوداً جارية من أجل التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين الجانبين.

 

وتضطلع السلطة بدور واضح في مسار التطبيع من أجل البحث عن صورة وهمية تمرر من خلالها إنجازاً وهمياً من وراء التطبيع، خاصة فيما يتعلق بتحسين موقعها في المؤسسات الدولية المسقوفة بالمطالب الأمريكية.

 

وتكاد تنحصر مطالب السلطة في البحث عن دعم مالي كبير في ظل تراجع الدعم الخارجي للسلطة وفي مقدمتهم السعودية.

 

وترى السلطة الفلسطينية في التطبيع السعودي – الإسرائيلي فرصة لتعبئة خزينتها، حيث نقلت للسعوديين رسائل واضحة مفادها “امنحونا نصيبنا ونحن لن نعارضكم في مسار التطبيع الذي تسيرون به”.

 

مكاسب مادية

 

وكانت قناة كان العبرية، ذكرت أن رئيس السلطة محمود عباس لا يعارض تطبيع السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي، لإدراكها أن دورها محدود وهامشي في الصفقة الكبيرة بين الولايات المتحدة والسعودية.

 

وأشار المختص في الشأن العربي بالقناة إليئور ليفي أن عباس أوفد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ إلى الرياض لجني امتيازات صمت السلطة على التطبيع.

 

وأضاف: “لقد أدركت سلطة رام الله بأن دورها محدود وهامشي في الصفقة الكبيرة جداً بين الولايات المتحدة والسعودية، لذلك قررت العمل على تحقيق أفضل الإنجازات من اتفاقية التطبيع المتبلورة، وهو الحصول من “إسرائيل” على تسهيلات اقتصادية ولربما تسليمها جزء من منطقة (ج) في الضفة الغربية”.

 

وتابع: “أما من السعودية فهو المال والكثير من المال، ولهذا الغرض أرسل أبو مازن قبل أسبوعين مقربه حسين الشيخ إلى الرياض للتفاوض حول المزايا التي ستقدمها السعودية – لكنها لا تشمل الحديث عن دولة فلسطينية”.

إغلاق