المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون: يجب إنهاء تفرد السلطة بالقرار السياسي

المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون: يجب إنهاء تفرد السلطة بالقرار السياسي

رام الله – الشاهد| دعا “المؤتمر الشعبي الفلسطيني ١٤ مليون” يوم الثلاثاء، إلى ضرورة إنهاء تفرد السلطة الفلسطينية بالقرار السياسي والسيطرة على منظمة التحرير.

وقال المؤتمر في بيان: إنه “لا أمل ولا طريق لشعبنا للخلاص من الاحتلال إلا طريق المقاومة الشاملة، ولا سبيل إلا بتجميع وتوحيد الصفوف، وإنهاء سيطرة السلطة على منظمة التحرير”.

وطالب بإنهاء حالة التفرد بالقرار الفلسطيني من السلطة، وإعادة القرار إلى أهله وللحاضنة الشعبية، المحرومة من ممارسة حقها بالمشاركة السياسية واتخاذ القرار، عبر انتخاب ممثلي الشعب في المجلس الوطني من الشعب مباشرة، وليس وفق مبادئ الكوتا والمحاصصة واقتسام الغنائم.

وحذر المؤتمر من أن دون تحقيق ما سبق فإن ما يجري خلف الأبواب المغلقة من تطبيع ومساومة من السلطة “ليس باسمنا ولا يمثلنا”، في إشارة إلى مساهمة السلطة في مسار التطبيع السعودي – الإسرائيلي.

تحذيرات متصاعدة للسلطة

يأتي ذلك بعد ساعات من تحذير الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للسلطة من التساوق مع مساعي التطبيع السعودي – الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن السعودية تسعى لترسيم اعترافها بالاحتلال بوجود السلطة.

وعدّت الشعبية في بيان خطوة السعودية بالتطبيع خيانة صريحة لدماء الشهداء وللقضية الفلسطينية، وانقلابًا على الشعوب العربية الرافضة جملةً وتفصيلًا للتطبيع مع الاحتلال.

وطالبت بتطبيق القرارات الوطنية وقرارات المجلسين الوطني والمركزي بإلغاء اتفاق أوسلو وما ترتب عليه من التزاماتٍ سياسية وأمنية واقتصادية، وسحب الاعتراف بالاحتلال.

ودعت للإعداد لإجراء انتخابات عامة تعيد بناء مكونات النظام السياسي الفلسطيني، وبشكل خاص منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

مكاسب مادية

وكانت قناة كان العبرية ذكرت أن رئيس السلطة محمود عباس لا يعارض تطبيع السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي، لإدراكه أن دورها محدود وهامشي في الصفقة الكبيرة بين الولايات المتحدة والسعودية.

وذكر المختص في الشأن العربي بالقناة إليئور ليفي أن عباس أوفد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ إلى الرياض لجني امتيازات صمت السلطة على التطبيع.

وقال: “أدركت سلطة رام الله بأن دورها محدود وهامشي في الصفقة الكبيرة جدًا بين الولايات المتحدة والسعودية، لذلك قررت العمل على تحقيق أفضل الإنجازات من اتفاقية التطبيع المتبلورة، وهو الحصول من “إسرائيل” على تسهيلات اقتصادية ولربما تسليمها جزء من منطقة (ج) في الضفة الغربية”.

وتابع: “أما من السعودية فهو المال والكثير من المال، ولهذا الغرض أرسل عباس قبل أسبوعين مقربه الشيخ إلى الرياض للتفاوض حول المزايا التي ستقدمها السعودية – لكنها لا تشمل الحديث عن دولة فلسطينية”.

إغلاق