مختص: انتقادات دولية قاسية وراء تغييرات عباس بأروقة السلطة وفتح
رام الله – الشاهد| قال الباحث والمحلل السياسي في قضايا الصراع نزار نزال إنه لا شك أن الحراك الأخير داخل أروقة السلطة وحركة فتح بالتحديد جاء لكسر حاله الجمود وإظهار ذلك للشارع الفلسطيني واستجابة لانتقادات دولية قاسية.
وعزا نزال في تصريح القرارات الأخيرة من إقالة محافظين وسفراء إلى نقد المجتمع الدولي لحالة التكلس التي تعيشها المواقع القيادية داخل مؤسسات السلطة.
وأشار إلى أن هناك أخطاء كثيرة حدثت من المحافظين وكان ينبغي على مؤسسة الرئاسة تدارك الواقع غير المرضي، وتصحيح هذه الحالة بضخ دماء جديدة.
ونبه نزال إلى أنه مضى وقت طويل على عدم التغييرات بالسفارات ومكاتب الحافظين، ما أدى لترهل كبير، أما الرابع فمرتبط بالحالة الأمنية وخروج الأمور عن السيطرة وتحديدًا في جنين ونابلس.
كما أنها جاءت بعد قمة العلمين في مصر بين السلطة ممثلة برئيسها عباس، ومصر والأردن، ومندوب سعودي كان مغيّبًا عن الإعلام، وبعد الحديث عن انضمام السعودية إلى قطار التطبيع.
وبحسب نزال فإن مطالب الحاضرين تلخصت بـ 6 أمور؛ الأول ضخ دماء جديدة بتمثيل الرئاسة في المحافظات (تغيير المحافظين)، والثاني إدخال تغييرات على منظومه القضاء والثالث تقليص وضخ دماء جديدة بمؤسسات السلك الدبلوماسي.
بينما الرابع -وفق نزال- تجديد شرعيات مؤسسات فتح بعقد مؤتمرها الثامن بديسمبر المقبل، والخامس تعديل حكومي أو تشكيل حكومة جديدة، ومنح مزيد من الصلاحيات للحكومة الجديدة.
شرعية مؤسسات فتح
أما السادس فكان تغييرات جوهرية في المؤسسات الأمنية، وضبط الحالة الأمنية، وما يجري في جنين هو إفراز حقيقي لهذه النقطة تحديدًا.
وذكر أن الخطوات الأخيرة ستعزز بالتأكيد العلاقة ما بين كل مستويات حركة فتح.
ورأى أن ما جرى سيعزز الثقة ما بين القاعدة والمستوى القيادي في الحركة، وستفرز وجوهًا كانت مغيبة في الماضي، ما سينعكس على أداء الأقاليم.
وبشأن تحسين العلاقات الوطنية، رأى أنّ الخطوة لن يكون لها تأثيرٌ كبيرٌ؛ لأنّ غالبية الفصائل تختلف مع فتح، والفجوة كبيرة والشرخ يصعب ردمه.
وختم نزال: “بمعنى أن الخطوة الحالية ضمن ترتيب أوراق فتح فقط، ولا أعتقد أن الفصائل الأخرى سيتغير موقفها من الحركة.
يذكر أن عباس ترأس أعمال الدورة الـ11 للمجلس الثوري لحركة “فتح” بمقر الرئاسة بين 24 و26 أغسطس/آب 2023.
جاء ذلك بعد أيام قليلة من إصدار مرسوم رئاسي بإحالة 12 محافظًا في الضفة وغزة للتقاعد، وإبلاغ الخارجية مؤخرًا لـ37 سفيرًا بترتيب ظروفهم قبل إنهاء عملهم كسفراء.
وتزامن مع الإعلان عن التحضيرات لعقد المؤتمر الثامن لحركة فتح في شهر كانون أول/ديسمبر2023.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=65374