ماجد فرج يواجه صعوبة بتنفيذ خطة تكبيل الضفة منعًا لإسناد غزة

 ماجد فرج يواجه صعوبة بتنفيذ خطة تكبيل الضفة منعًا لإسناد غزة

رام الله – الشاهد| تواجه الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية صعوبات كبيرة في منع أي حراك أو هبة إسنادًا لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي، ونصرة للمسجد الأقصى، إذ أن الشارع بالضفة على صفيح ساخن.

وكشفت مصادر أمنية لموقع “الشاهد” عن أن رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج أبلغ رأس الهرم في السلطة أن صعوبات بالغة تواجههم في قمع أي حراك أو هبة نصرة لغزة.

وأشارت إلى أن هناك آلاف المعلومات وصلت المخابرات عن فعاليات شعبية ونية شبان تنفيذ عمليات فدائية فردية ضد أهداف إسرائيلية على طرق ومفترقات وحواجز الضفة.

وذكرت المصادر أن فرج وصلته قرارات صارمة ومعه وزير الداخلية زياد هب الريح لفض أي تجمع قد ينتج عنه أي حراك مناصر لغزة واستخدام القوة ضدها.

وبينت أن السلطة تدرجت بتنفيذ خطتها عبر استباق أي خطوة من الشارع الفلسطيني وقواه وفصائله دعمًا لغزة ونصرة للأقصى وانتقامًا لحرائره اللائي تعرضن لانتهاكات جسيمة.

وأشارت المصادر إلى أمرت بإضراب عام يشمل المدراس كافة حدادًا على شهداء غزة لمنع أي تحرك في شوارع الضفة، ثم وجهت الجامعات لتحويل الدوام إلى الكتروني.

وأوضحت أن هذه الخطة التي جاءت بتعليمات وأوامر أمريكية تلقاها رئيس السلطة محمود عباس، تهدف لإماتة أي حراك في الشارع ضد الاحتلال الإسرائيلي ومواقعه العسكرية.

ونبهت المصادر إلى أن الشارع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين يغلي على صفيح ساخن مع تصاعد جرائم الاحتلال وبطولات المقاومة في غزة ويتوق لمهاجمة الاحتلال ومستوطنيه.

أوامر أمريكية

وقبل ساعات، تلقى عباس أوامرًا أمريكية لمنع أي تحركات ميدانية بالضفة قد تشكل خطرًا على جيش الاحتلال ومستوطنيه.

الأوامر كانت من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي بينهما، مع دعوات متصاعدة لجماهير الضفة بالتحرك والاشتباك مع جيش الاحتلال بكل نقاط المواجهة.

ودعا بلينكن في مكالمته مع عباس لإدانة عملية طوفان الأقصى، وطالبه بمواصلة وتعزيز الخطوات لاستعادة الهدوء في الضفة الغربية.

يشار إلى أن الدعوات الشبابية والفصائلية للمواطنين تصاعدت للمشاركة في إشعال نقاط المواجهة مع جيش الاحتلال على طول الضفة الغربية.

تتزامن مع تصاعد العدوان على قطاع غزة، الذي يخوض معركة “طوفان الأقصى” لليوم الثاني على التوالي.

وكذلك على وقع دعوات لتشكيل لجان حماية في القرى القريبة من مستوطنات الاحتلال، التي شهدت خلال الساعات الماضية هجمات للمستوطنين.

مواقف هزيلة

عباس ذاته ظهر في موقف هزيل وضعيف وقال إن التصعيد الذي تشهده المنطقة اليوم سببه الرئيس هو انسداد الأفق السياسي.

وأضاف رغم مرور ساعات طويلة على العدوان: “أشدد على ضرورة توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الأعزل الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي دموي”.

واعتاد عباس على تجاهل أي عدوان على شعبنا في حين يعزي باستمرار عائلة أي قتيل إسرائيلي.

وكانت أجهزة السلطة الفلسطينية قمعت مسيرة شعبية عفوية ليلة أمس، تجمعت عند دوار الشهداء بمدينة نابلس دعما لقطاع غزة ومعركة “طوفان الأحرار”.

وقال شهود إنه وبمجرد تجمع عشران الشبان في المسيرة التي دعت إليها عرين الأسود حتى باغتتهم أجهزة السلطة بقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت.

وأشاروا إلى أن حالة توتر كبيرة تسود نابلس مع تكرار اعتداءات اجهزة السلطة؛ ما دفعهم للهجوم على مركز شرطة المدينة

إغلاق