“طوفان الضفة” يقرع أبواب المستوطنات.. هل تتكرر تجربة غزة؟

“طوفان الضفة” يقرع أبواب المستوطنات.. هل تتكرر تجربة غزة؟

رام الله – الشاهد| دخلت الضفة الغربية المحتلة معركة طوفان الأقصى من خلال قرع أبواب المستوطنات بعمليات إطلاق نار واقتحامات وتسلل ليلي انتصارًا لغزة التي تتعرض لإبادة إسرائيلية جماعية منذ معركة “طوفان الأقصى” قبل أسبوع.

يتزامن ذلك مع إعلان “كتائب القسام” و”كتيبة جنين” بدء “طوفان الضفة” وتنفيذ “سلسلة عمليات هجومية ضد حواجز ومواقع عسكرية وتحقيق إصابات مباشرة في صفوف العدو”.

وخاص عشرات المقاومين قتالًا عنيفًا لأول مرة عند مداخل المستوطنات وعلى حواجز عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في مناطق مختلفة بالضفة التي ترقد على صفيح ساخن.

وحاول هؤلاء اقتحام مستوطنات “شاكيد” و”ميراف” و”جلبون” شرقي جنين، وخاض هؤلاء اشتباكات بالرصاص في جنين وطولكرم شمال الضفة.

ونفّذت مجموعات مقاتلة عشرات عمليات إطلاق النار، مستهدفةً جنود الاحتلال وحواجزه ومستوطناته.

عملية خلف الخطوط

وارتقى 5 فلسطينيين في طولكرم أثناء تخطيطهم لتنفيذ عملية خلف خطوط جيش الاحتلال والوصول لشارع رئيس تسلكه مركبات المستوطنين.

كما اندلعت مواجهات عنيفة بين آلاف المتظاهرين وجيش الاحتلال بمعظم المدن عقب تظاهرات ضخمة بـ”جمعة غضب دعت لها حركة “حماس” لنصرة غزة.

وخرجت مسيرات ضخمة في رام الله والخليل ونابلس وطولكرم وبيت لحم، نصرةً للمقاومة، وتنديدًا بـ”التنسيق الأمني” ودعما لغزة واشتبكت مع جنود الاحتلال في عدة نقاط تماس.

وتبدو المقاومة في الضفة، التي تحكمها السلطة وتشهد منذ أكثر من عام ونصف عام مقاومة متقدّمة تحظى بتأييدٍ شعبي كبير حسب استطلاعات الرأي، ماضية في اشتباكها.

ومنذ انطلاق المعركة، تشهد الضفة الغربية ومدنها وقراها تسخينًا عبر تصعيد جيش الاحتلال ومستوطنيه لحجم جرائمهم وانفلاتهم نحو المواطنين والاعتداء عليهم.

وأعدم جيش الاحتلال ما لا يقل عن 14 فلسطينيا في الضفة، في بيت أولا والخليل وبيت لحم وطوباس ونابلس وطولكرم ورام الله، وأصاب نحو 200 آخرين في مواجهات مفتوحة.

ولم يكن دخول ساحة الضفة على خط التصعيد مفاجئًا، بل كان متوقعًا لإسرائيل التي عززت فرقة الضفة سلفاً بمئات الجنود استعداداً لموجة عمليات ومواجهات.

وشرعت بمئات عمليات الاعتقال لكبار مسؤولي حركة “حماس” وناشطيها وناشطين آخرين منذ السبت الماضي، لكن هذا التصعيد لم تكن ترغب به “إسرائيل” لتورطها بحرب كبيرة بجبهة غزة، ومتأهبة على جبهة لبنان.

وكان جيش الاحتلال زعم أنه أحكم قبضته على الضفة عقب عملية طوفان الأقصى، وعزل المدن الفلسطينية بالكامل بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، في تحرك هو الأول من نوعه منذ الانتفاضة الثانية.

وأعلن الضفة منطقة عسكرية مغلقة، في مؤشر على مرحلة طويلة يستعد لها في المنطقة.

ويخشى جيش الاحتلال رسميًا من تحرك خلايا المقاومة النائمة في الضفة وخاصة التابعة لحركة حماس خاصة أن محمد الضيف أمر بذلك، وهي خلايا استجابت سابقًا لدعوات «حماس» بإشعال الضفة، مع التحرك الشعبي الطبيعي ضد الدمار والقتل الإسرائيلي غير المسبوق في غزة.

وسجلت الضفة الغربية خلال أيام المعركة عدة هجمات، ببداية تصعيد يُعتقد أنه سيستمر مع استمرار الحرب على غزة، وتغيير “إسرائيل” قواعد إطلاق النار في الضفة، وتسليح المستوطنين المنفلتين بشكل أكبر.

 

إغلاق