عباس يواصل استجداء لقاء لابيد

عباس يواصل استجداء لقاء لابيد

الضفة الغربية-الشاهد| قالت إذاعة جيش الاحتلال إن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس يواصل محاولاته للقاء وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد، الذي يواصل الرفض رغم لقائه بوزير الشؤون المدنية وعضو مركزية فتح حسين الشيخ في منزله في "تل أبيب" قبل يومين.

وبحسب الإذاعة العبرية فإن عباس بعث برسائل وحاول عدة مرات الاجتماع بلابيد، لكن الأخير ما زال يرفض، وأكد "لابيد" في حديث مع الإذاعة أنه لن يلتقي عباس إلا في حال وجود ضرورة سياسية لذلك.

وقال "لابيد" إن الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة "بينت" لن تقوم بخطوات سياسية كبيرة، ولكنها ستحافظ على التعاون الأمني والعلاقات مع السلطة.

وأشار إلى أنه سيحاول دائماً إقناع شركائه في الحكومة بالبدء بمفاوضات سياسية مع السلطة ولكنه لن يعمل شيئاً من وراء ظهورهم في هذا المجال.

كشفت القناة 12 العبرية مساء اليوم الأربعاء، أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس طلب من وزراء حزب ميرتس الذي اجتمعوا معه في مقر المقاطعة برام الله إيصال طلب لوزير خارجية الاحتلال يائير لابيد اللقاء به.

وقالت القناة إن مكتب لابيد لم يصل إلى طلب عقد لقاء مع عباس وفي ذات الوقت لا يوجد سبب لعقد هكذا لقاء.

سعي محموم

وسبق وأن كشفت القناة 12 العبرية، منتصف شهر أكتوبر الماضي، أن عباس يسعى جاهداً لعقد لقاء مع وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد.

ونقلت القناة عن مصدر في السلطة قوله: إن عباس يرغب في عقد اللقاء مع لابيد بعد أن التقى مؤخرًا مع وزير جيش الاحتلال بيني غانتس.

وأشارت القناة إلى اتصالات تجري بين وزراء من السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال بهدف بحث قضايا مدنية واقتصادية.

وكان لابيد أكد في تصريحات سابقة، أنه ليس في عجلة من أمره للحديث مع عباس، مشيرا الى أن معظم العمل معه يتركز على القضايا الأمنية فقط.

أفادت مصادر إعلامية عبرية بأن حسين الشيخ وزير الشئون المدنية في حكومة محمد اشتية التقى مساء اليوم الأحد، سرا بوزير خارجية الاحتلال يائير لابيد في القدس المحتلة.

وكشفت المصادر العبرية أن الشيخ بحث مع لابيد قضايا أمنية من بيها تعزيز التنسيق الامني ودعمه في سباق خلافة رئيس السلطة محمود عباس، في ظل التنافس المحموم داخل اللجنة المركزية على كرسي الرئاسة خلفا لعباس.

وكان موقع تايمز أوف إسرائيل، كشف تفاصيل الجلسة الأخيرة للجنة المركزية لحركة فتح التي تم خلالها اختيار حسين الشيح كمرشح لشغل مقعد فتح في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حيث سيكون مرشحها اللاحق لمنصب أمين السر. 

وقالت الكاتبة الإسرائيلية دانا بن شمعون، إن قرارات اللجنة المركزية لفتح اتخذت بالإجماع، لافتة الى أنه تم الموافقة عليها من قبل انعقاد الاجتماع لأن أعضاء اللجنة يريدون الحفاظ على مكانتهم ومقاعدهم ويدركون أن معارضة قرارات عباس قد يكون له ثمن سياسي وقد يرون أنفسهم خارجها.

وذكرت أن حسين الشيخ من أقوى الشخصيات في السلطة الفلسطينية، حيث يرى كثيرون في أن تعيينه عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خطوة أولية ليكون امينا للسر وهو المنصب الذي شغله صائب عريقات سابقا، موضحة أنه إذا وصل إلى ذلك سيكون لديه صلاحيات من شأنها تعزيز مكانته السياسية.

وأكدت أنه حتى لو لم يعلن عن تعيين الشيخ في اللجنة، فإن تصرفات عباس تظهر أنه بالفعل قد وضع حسين الشيخ وماجد فرج لكي يخلفوه في رئاسة السلطة، منوهة الى أن حسين الشيخ وماجد فرج أصبحا الأكثر نفوذا في السلطة الفلسطينية بفضل قربهما من عباس، ولا يوجد لقاء أو زيارة إلا ويرافقانه فيها.

وأشارت الى أن الفلسطينيون يعتقدون ان خطوة الترشيح تعني أن حسين الشيخ وماجد فرج سيديران السلطة الفلسطينية معا وبالشراكة، الأول سيدير الشؤون السياسية والثاني سيتولى الشؤون الأمنية.

سعادة اسرائيلية

وكان صحفي إسرائيلي بارز، أكد أن سلطات الاحتلال سعيدة باختيار اللجنة المركزية لحركة فتح خلال اجتماعها الأخير، لحسين الشيخ وزير الشئون المدنية في حكومة محمد اشتية كمرشح عن الحركة لمنصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

 وقال الصحفي المقرب من أجهزة أمن الاحتلال، ومدير صوت اسرائيل الاسبق يوني بن مناحيم، إن اسرائيل سعيدة بتعزيز مكانة حسين الشيخ وماجد فرج الأخيرة فهما يدعمان اسرائيل بالحرب ضد فصائل المقاومة ويؤمنان جدا بالتنسيق الأمني.

 تعزيز لتيار التنسيق الامني

وكان اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح والذي عقد بمقر المقاطعة قبل أيام، برئاسة محمود عباس زعيم الحركة، أفر عن تعزيز لتيار ماجد فرج – حسين الشيخ لسيطرته على المزيد من مراكز القوى. 

وفي مقابل ذلك التعزيز، شهدت تيارات جبريل الرجوب – محمود العالول – توفيق الطيراوي، تراجعاً وخسارة كبيرة، لا سيما في ظل اختيار اللجنة لعزام الأحمد ليمثل أمانة السر في منظمة التحرير، خلفاً لصائب عريقات، فيما يتولى حسين الشيخ دائرة المفاوضات في المنظمة أيضاً خلفاً لعريقات.

مصادر في مقر المقاطعة رجحت، أن الاجتماع الذي حضره زعيم فتح محمود عباس، وكامل أعضاء اللجنة المركزية، وقيادات أمنية، من بينها رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج شهد نقاشاً ساخناً.

وحاز نقاش المهمة الفاشلة للوفد الفتحاوي الذي زار سوريا بقيادة جبريل الرجوب في إقناع الجبهة الشعبية، وتحديداً في تغيير موقفها من مقاطعة اجتماع المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير، مساحة واسعة، وسط تلميحات داخل الاجتماع بأن الرجوب لم يكن على قدر المسؤولية.

واعتبرت التيارات المنافسة لتيار الرجوب، أن مهمة الأخير الفاشلة تندرج في طار فشله بالعديد من المهام التي كلف بها من قبل مركزية فتح ومحمود عباس، وهو ما يعني خسارته نقاط لتعزيز موقفه للدخول لمنظمة التحرير.

المصادر أكدت أن عباس قدم اقتراحاً خلال الاجتماع بتعيين حسين الشيخ لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وبالتالي تولي ملف دائرة المفاوضات في المنظمة، وهو ما وصف بالضربة القاضية للرجوب بعد تأكيد مركزية فتح على ثقتها بعضوية عزام الأحمد في اللجنة التنفيذية للمنظمة.
 

إغلاق