ارتفاع قياسي بتسعيرة الحج لأهالي الضفة.. واستحداث الفئات لتغطية فساد المتنفذين

ارتفاع قياسي بتسعيرة الحج لأهالي الضفة.. واستحداث الفئات لتغطية فساد المتنفذين

الضفة الغريية – الشاهد| أظهر إعلان وزارة الأوقاف في حكومة محمد اشتية ارتفاع رسوم الحج في الضفة الغربية للموسم الحالي بنسبة 7.3% مقارنة مع الموسم الماضي، في وقت تنتاب فيه المواطنون شكوك حول نزاهة موسم الحج نتيجة الفساد الذي تمارسه الجهات المختصة.

ووفق ما تم الإعلان عنه؛ فقد وصلت الرسوم المفروضة هذا العام للمستوى الأدنى نحو 3485 بعد أن كانت 3246 دينارا خلال العام المنصرم.

كما أعلنت الوزارة عن رسوم باقي المستويات حيث تتصاعد الرسوم لنحو 6 آلاف دينار، بحسب المزايا الخاصة بالفندق ومدى قربه من بلاط الحرم وتغطية وجبات الطعام وغير ذلك.

وتبلغ الحصة الرسمية للحجاج في الضفة وغزة هذا الموسم 6600 حاج بدون مكرمة الشهداء والأسرى، من بينهم 4092 حاجا في الضفة الغربية.

وكشفت تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية في وقت سابق عن تجاوزات في طريقة إدارة ملف الحج، حيث ييجل صندوق الحج فائضا سنويا بملايين الشواقل نتيجة المصاريف الفعلية وما يدفعه الحجاج، ولكن إدارة الصندوق تتم دون شفافية ودون رقابة.

كما ذكرت التقارير أن الفساد ينخر ملف المكرمة الملكية السعودية للحج، إذ لا يتم توزيعها بنزاهة ويشوبها محسوبية وشبهات فساد منذ أعوام عدة بسبب قيام متنفذين في السلطة في رام الله بمنح المكرمة لمحسوبين عليهم.

ويأتي اسم محمود الهباش مستشار رئيس السلطة محمود عباس كأبرز المتورطين في فساد المكرمة، حيث يحصل على حصة منها منذ عدة سنوات.

وفي أكثر من مناسبة؛ تم حرمان أهالي الشهداء من الحج بعد إبلاغهم بالاستعداد له، ثم يتم سحب أسمائهم واسقاط حقهم فيها، بالرغم من أنه يتوجب اختيار الأسماء بناء على تاريخ الاستشهاد مع منح أولوية للطاعنين بالسن والحالات المرضية.

وكان وكيل وزارة الأوقاف في رام الله حسام أبو الرب أقر في وقت سابق بوجود استثناء للعديد من الحجيج لأداء فريضة الحج خارج إطار القرعة المعلنة ودون انتظار دور، حيث يبلغ عدد الحجاج المستثنين يبلغ 250 حاجاً.

وذكر أن من بين أولئك الحجاج من يخرج للحج دون قرعة، في حين يخرج آخرون ليس فقط دون قرعة، بل أيضا ضمن بعثات الوزارة وعلى نفقتها.

وأقر بوجود خمسين عنصر أمن ضمن كوتة البعثة يخرجون سنوياً للحج، منهم ثلاثون يخرجون بغرض الحج، وعشرون يخرجون لمهمات أمنية خاصة.

كما تغيب المعايير الواضحة والشفافية في اختيار بعثة الحج من المرشدين والمشرفين ممن يخرجون مع البعثة كل سنة وعلى نفقة الحجاج.

ويوجد مسؤولون يحجون كل عام، ومن المرشدين والمشرفين من يحج كل عام مجاناً وتحت مسميات البعثة المختلفة، في حين هناك آخرون من الأكفاء من العاملين في وزارة الأوقاف يتمنون الحج منذ سنوات طويلة ولا يختارونهم لعدم وجود نفوذ لهم داخل الوزارة.

إغلاق