السلطة تقتل محمد عرسان مرتين

السلطة تقتل محمد عرسان مرتين

جنين – الشاهد| قمعت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية جنازة تشييع الفتى محمد عرسان (17عامًا) الذي أعلن عن استشهاده متأثرًا بإصابته برصاصها خلال قمعها مسيرة خرجت الأربعاء الماضي للمطالبة بالإفراج عن المقاومين الذين تعتقلهم في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر محلية إن قوة أمنية تابعة للسلطة هاجمت مسيرة تشييع الفتى عرسان وأطلقت النار وقنابل الغاز صوب المشيعين الغاضبين من جرائمها وتوسع استهدافها للمواطنين والمقاومين.

وذكرت أن عناصر أمنية بلباس مدني اعتدت على عدد من المشاركين بالضرب ثم جرى اعتقال بعضهم واقتيادهم إلى مقر المقاطعة في جنين.

وكان مئات المواطنين انطلقوا في مسيرة عفوية غاضبة عقب قصف إسرائيلي لمركبة كانت تقل ٣ من قادة المقاومة في مخيم جنين ارتقوا فورا، أعلنوا عدم نيتهم دفن الشهداء إلا بعد إفراج السلطة الفلسطينية عن رفاقهم المقاومين المعتقلين في سجونها، والسماح لهم بتوديع رفاقهم.

وما كادت تصل المسيرة، وهي تحمل نعوش الشهداء مقر “المقاطعة” في جنين يوم الأربعاء الماضي، حتى انهمرت عليهم النيران، ما أدى إلى إصابة 5 شبان بينهم عرسان الذي كان يقف على ناصية الطريق، برصاصة في رأسه، جرى إدخاله فورا إلى غرفة العمليات، ثم إلى غرفة العناية الحثيثة، إلى أن أعلن الأطباء عن استشهاده.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن استشهاد فلسطيني برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، فمنذ الـ 7 من أكتوبر الماضي أُعلن عن ارتقاء 6 فلسطينيين برصاص الأجهزة الأمنية 5 منهم خلال قمع المسيرات وملاحقتهم، وهم: الطفلة رزان تركمان، والشبان فراس تركمان، ومحمود أبو لبن، ومحمد صوافطة، الذي خرجوا في مسيرات دعم غزة ورفضًا لمجازر الاحتلال.

ومطلع العام الحالي، اتهمت “كتيبة جنين” السلطة الفلسطينية بقتل أحمد هاشم عبيدي، أحد نشطاء “كتيبة برقين” بعد ملاحقته وإطلاق النار عليه.

ومؤخرًا، أصيب المطارد للاحتلال والأسير المحرر القيادي في “كتائب القسام” بجنين قيس السعدي، برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال مطاردته ومحاولة اعتقاله قرب “حيّ الهدف” بمحيط مخيم جنين.

إغلاق