إدانة المقاومة وتأكيد ضمان أمن الاحتلال.. أحدث حلقات الصهينة لعباس

إدانة المقاومة وتأكيد ضمان أمن الاحتلال.. أحدث حلقات الصهينة لعباس

الضفة الغربية – الشاهد| لم تكن مواقف رئيس السلطة محمود عباس في يوم من الأيام منحازاً لحقوق الشعب الفلسطيني، لكن موقفه الذي عبر عنه اليوم بإدانة ما فعلته المقاومة في السابع من أكتوبر والتأكيد على وجوب ضمان أمن الاحتلال هو أبرز حلقات التصهين التي تتلبس بعباس.

عباس وخلال كلمته اليوم أمام منتدى الاقتصاد العالمي بالعاصمة السعودية الرياض، أكد على حق “إسرائيل” في الأمن الكامل، بينما أعطى الاحتلال صك براءة من الدم الفلسطيني المسفوك في غزة والضفة الغربية والقدس بنفيه لتعرض الفلسطينيين للتطهير العرقي والمجازر الإسرائيلية خلال 76 عامًا منذ النكبة الفلسطينية عام 1948.

وزاد عباس في سقوطه الوطني بتأريخ بدء الصراع مع منذ السابع من أكتوبر، فضلا عن وصفه المقاومة الفلسطينية وعملية طوفان الأقصى بـ “الاعتداء على إسرائيل الذي استغلته الأخيرة لتعتدي على أهل غزة بحجة الانتقام من حماس”.

ومع مرور أكثر من مئتي يوم على معركة طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ أظهرت معطيات الدور القذر في تعاطي عباس والسلطة الفلسطينية مع جرائم الإبادة والتجويع في القطاع المحاصر.

كما لم يرسل عباس بصفته رئيسا للسلطة أي شاحنة مساعدات أو قوافل طبية أو طواقم طبية أو معدات للدفاع المدني للمساهمة بتخفيف عبء الحرب على غزة.

ولعبت سفارات السلطة وقنصلياتها أدوارا سلبيا؛ فبدلا من تحشيد العالم للوقوف إلى جانب غزة وقفت كالمتفرج، كما واستكملت ذلك بعدم تقديم الاحتلال وقادته إلى محكمة العدل الدولية كمجرمي حرب.

و لم تبادر برفع دعاوى ضد “إسرائيل” خشية من التعرض إلى مزيد من الضغوط وحجز الأموال ما سينتج إخفاقات سياسية واجتماعية بمنع تحويل الأموال.

كما أن عباس وقيادة السلطة حاولوا أن النأي بأنفسهم من خلال عدم القيام بهذه الشكوى خشية على مصالحها مع التحكم الكامل للاحتلال بمنافذ الحياة في الضفة الغربية.

وباتت شعبية عباس لدى الشارع الفلسطيني في أسوأ أحوالها، حيث أظهر استطلاع للراي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية انخفاضا حادا في شعبيه رئيس السلطة محمود عباس، ووفقا لأرقام الاستطلاع، فقد أعرب نحو ٧٥٪ عن عدم ثقتهم به.

إغلاق