أيمن دراغمة: حكومة مصطفى شكلية والمزاج الشعبي ضد السلطة

أيمن دراغمة: حكومة مصطفى شكلية والمزاج الشعبي ضد السلطة

جنين – الشاهد| قال النائب في المجلس التشريعي أيمن دراغمة إن تشكيل حكومة محمد مصطفى دون توافق وطني في ظل الحرب على قطاع غزة، يعد قفزة في الهواء ومراوحة في المكان؛ لأنها لن تضيف جديدًا فيما يتعلق بالوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وإعادة بناء البيت الفلسطيني على أسس من الشراكة والتمثيل والوحدة والمهنية.

وأكد دراغمة في تصريح أنه لا يوجد اختلاف كبير بين حكومة محمد اشتية السابقة وحكومة مصطفى الحالية، من حيث الدور الممكن والإمكانيات وبيئة العمل، ولا أتوقع أن تكون هناك نقلة نوعية في أداء الحكومة الجديدة، والسبب في ذلك أن دور السلطة لن يخرج عن نطاق الجغرافيا السياسية والبنية التنظيمية والقانونية التي تمارس فيها نفس الأدوار منذ عام 2007.

وأشار إلى أن الجغرافيا السياسية والفضاء الوطني، يزداد انحسارًا يومًا بعد يوم مع التوسع الاستيطاني وتشدد الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وذكر أن الحكومة شُكّلَت من ناحية شكلية من شخصيات مهنية واقتصادية كان بعضها قد شغل مناصب مهمة في مؤسسات اقتصادية وتعليمية، أو عمل مع مؤسسات دولية، ولكن مع كل ذلك فإنها كسابقاتها، ستبقى مكبلة بسبب الديون المستحقة، وعجز الموازنة، وعدم وجود أفق سياسي، وكذلك بسبب إغلاق الباب أمام أي فرصة لإنهاء الانقسام.

وذكر دراغمة أن زيادة عدد وزراء غزة ينسجم مع مطالب الإدارة الأميركية وأوروبا وبعض الدول العربية، والحرص على وضعه بتشكيل الحكومة من حيث الأشخاص والجغرافيا والتخصص، ولكن مثل هذا الطموح يصطدم بالواقع الفصائلي والمزاج الشعبي العام في غزة وفي الضفة.

إغلاق