الثاني خلال 24 ساعة.. العثور على جثة المواطن يوسف زغلول في جنين

الثاني خلال 24 ساعة.. العثور على جثة المواطن يوسف زغلول في جنين

الضفة الغربية – الشاهد| عثر مواطنون في جنين على جثة المواطن يوسف زغلول متوفياً في مكان عمله مساء اليوم السبت، وسط شبهات جنائية حول الوفاة.

ورجحت مصادر محلية في جنين، أن يكون سبب الوفاة ناتج عن انتحار المواطن زغلول في مكان عمله، فيما حضرت عناصر من أجهزة السلطة للمكان وشرعت بالتحقيق.

وتأتي حادثة وفاة المواطن زغلول بعد ساعات فقط من العثور على جثة الشاب مالك عبد الرحمن حرحرة ٢٤ عاما وهو من سكان المساكن الشعبية بعد أن وجد متوفياً في داخل محله في شارع عمان بنابلس.

ولم تشير المصادر الى سبب الوفاة، بينما تم نقل الجثة الى المستشفى واستصدار قرار من النيابة العامة بالتحفظ عليها وإحالتها لمعهد الطب العدلي لإجراء الصفة التشريحية، للوقوف على أسباب الوفاة.

وشهدت مدن وقرى الضفة الغربية في الآونة الأخيرة تصاعداً في حوادث الوفاة غير الواضحة، وتسجيل غالبيتها لدى أجهزة السلطة إما وفاة طبيعية أو جرائم قتل مجهولة المصدر.

تهديدات بالانتحار

هذا واعتلى شاب في الثلاثينات من العمر عمارة الإسكان في حي نوفل بقلقيلية وهدد بالانتحار دون معرفة الأسباب التي دفعته للإقدام على ذلك.

وأفاد شهود عيان أن الشاب يحمل أنبوبتين غاز بيديه، ويهدد بالقفز من البناية بالأنبوبتين، فيما حضرت عناصر من أجهزة السلطة إلى مكان الحادث.

الحادثة تأتي بعد أيام فقط من تهديد مواطن بالانتحارِ من أعلى جسر "الدهيشة" في بيت لحم، احتجاجًا على ارتفاع الأسعار مطالبًا بتخفيضها.

وشهدت مناطق عدة من الضفة الغربية احتجاجات من قبل بعض الأهالي والتجار على رفع السلطة لأسعار السلطة بشكل غير مسبوق.

مرضى نفسيين

وكشفت وزارة الصحة أن أكبر عدد من الحالات الجديدة المسجلة في مراكز الصحة النفسية بالضفة الغربية خلال العام الماضي هي للفئة العمرية ما بين 25 إلى 49 عاماً، وبلغ عددها 822 حالة، أي ما نسبته 39.3% من مجمل الحالات الجديدة التي تم تشخيصها والبالغ عددها حوالي 2093 حالة.

وقالت الوزارة، إن مراكز الصحة النفسية والمجتمعية التابعة لها سجلت خلال العام الماضي 84,852 زيارة لمواطنين من مختلف المحافظات، وتحديداً في الضفة الغربية رغم الإغلاقات التي شهدتها المحافظات نتيجة فيروس كورونا.

وأرجعت مديرة وحدة الصحة النفسية في الوزارة سماح جبر، أن ارتفاع عدد الإصابات بالأمراض النفسية لدى الشباب يعود إلى عدة أمور، منها: الضغوطات التي يتعرض لها الشاب في المجتمع كعدم قدرته على إيجاد فرصة عمل بعد التخرج، وقلة الأجور، وزيادة المسؤوليات والمتطلبات على جيل الشباب، والاحتلال والاعتقالات والإصابة أو استشهاد قريب أو صديق، وغيرها من الأمور التي من الممكن أن تسبب أمراضا نفسية.

وأعلنت جبر أن الوزارة قامت بتدريب عدد من الأطباء والممرضين ضمن برنامج متخصص من منظمة الصحة العالمية، لسد الفجوة بأعداد الاختصاصيين النفسيين، بهدف تأهيل كوادر قادرة على تمييز الحالات التي تأتي بمشاكل جسدية منشأها نفسي، ليتم توجيههم الى مراكز الصحة، كما تنوي الوزارة عقد برنامج تدريبي مشابه الشهر المقبل في المناطق المهمشة مثل غور الأردن.

وأشارت جبر إلى الحاجة لزيادة الطاقة البشرية في مراكز الصحة النفسية وفي مستشفى الأمراض النفسية، وزيادة الميزانية بحيث تكون البرامج التي تقدمها مراكز الصحة النفسية مستدامة لزيادة الوعي لدى الأهالي ولدى المرضى، إضافة لتدريب الكوادر.

إغلاق