الغارديان: تراجع شعبية فتح وانعدام الثقة بالسلطة وارتفاع أعداد المؤيدين لخيار المقاومة

الغارديان: تراجع شعبية فتح وانعدام الثقة بالسلطة وارتفاع أعداد المؤيدين لخيار المقاومة

رام الله – الشاهد| ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير لها أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين واعتقال الاحتلال للفلسطينيين في الضفة الغربية يخلق مناخاً من الخوف وانعدام الثقة في حركة فتح الحاكمة، الأمر الذي يسلط الضوء على عجزها عن حماية الفلسطينيين ويغذي شعبية الخيار الذي يتبنى خيار المقاومة المسلحة.

وتناولت الصحيفة البريطانية قصة شاب فلسطيني اعتقله الاحتلال في مدينة رام الله بسبب ولائه لحركة حماس، وسجن لمدة ستة أشهر دون تهمة، في ظروف وصفها بـ “غير المعقولة”.

ونقلت الصحيفة عن خليل قوله: “يحاول الإسرائيليون كبح جماحنا وإرهابنا باستخدام هذه الأساليب، الناس خائفون ولا توجد حرية تعبير… أخشى أن يتم اعتقالي في حال توجهت إلى أي مدينة من مدن الضفة الغربية”.

وأضاف خليل: “تولد حملات المداهمة شعوراً بعدم الثقة تجاه السلطة الفلسطينية… فهم لا يستطيعون حمايتنا وحسب، ولكن في الوقت نفسه يمكنهم مهاجمتنا أيضاً”، مشيراً إلى تاريخ السلطة في اعتقال أعضاء من حماس في الضفة الغربية.

وكانت استطلاعات للرأي أجراها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله في أبريل الماضي قد أظهرت ارتفاعاً في دعم حماس في الأشهر التي تلت هجوم الـ 7 من أكتوبر، ورغم أن هذا الدعم ربما يكون قد تقلص في أشهر لاحقة، إلا أن ما بقي ثابتاً هو النفور من رئيس السلطة محمود عباس، والبحث عن بدائل سياسية لحكمه.

وفي ذات السياق قال المواطن أحمد للصحيفة: “السلطة الفلسطينية تظهر هنا بالبنادق، لماذا لا يستخدمونها عندما يهاجم المستوطنون؟ إنهم يأتون إلى هنا فقط لجمع الضرائب. يأخذون كل شيء، ويعدوننا بالحماية ولا يقدمون لنا شيئاً. ولكن إذا حاولت حماية نفسك، فسوف تعتقلك السلطة الفلسطينية قبل الإسرائيليين”.

وأضاف أحمد: “الحقيقة واضحة تماماً: حماس تمنحنا بصيصاً من الأمل. إن دعمي لحماس يتزايد باستمرار، وما تم أخذه بالقوة لا يمكن استعادته إلا بالقوة. حماس وحدها هي القادرة على الدفاع عنا ضد المستوطنين”.

 

وتابع: “نحن نواجه السلطة الفلسطينية ولا نستفيد منها. من الواضح أنهم أعداؤنا… لا يوجد أي معنى لوجودهم”، مضيفاً أن السلطة “كثفت” حملتها على أنصار حماس في الأشهر الأخيرة، بحثاً عن الأسلحة.

إغلاق