ارزيقات: جرائم الضفة باتت غير مسبوقة وبعضها تجاوز الخطوط الحمر

رام الله – الشاهد| قال النَّاطق الإعلاميِّ باسم الشُّرطة لؤي ارزيقات إنه لا يمكن اعتبار جريمة السَّطو المسلَّح الَّتي نفَّذها مجموعةً أشخاص ويرتدون الزِّيُّ العسكريُّ لجيش الاحتلال ويتحدَّثون اللُّغة العبريَّة واستهدافهم منزلاً ومحلًّا لبيع الذَّهب لأحد سكَّان مدينة طولكرم جريمةً عاديَّةً.

وأوضح ارزيقات في مقال إنه لا يمكن حصرها في الإطار الجرمي البحت، وإنَّما هي تجاوز لكلِّ الخطوط الحمراء الَّتي رسمها المجتمع الفلسطينيُّ لنفسه منذ فجر العمل الثَّوريِّ وبدايته وانطلاقه قبل عشرات السِّنين.

وأكد أن هذه الجريمة شكلت اعتداءً صارخًا على القيم والمبادئ والأخلاق وتجاوز للخطوط الوطنيَّة المتأصِّلة في وجدان كلّ فلسطينيّ حرّ لا يعتدي على ممتلكات وحرمات الفلسطينيِّين .

ونبه إلى أنَّها جريمة غير مسبوقة وحمَّلت في طيَّاتها وأسلوبها ومجرياتها ما هو محرَّم على كلّ فلسطينيّ أن يفعله فكانت تقليدًا واستنساخًا لأساليب الاحتلال في هجمته على شعبنا الفلسطينيِّ، وتنفيذًا لأهمِّ أهدافهم المتمثِّلة بخنق وضرب الاقتصاد الفلسطينيِّ باستهداف قطاع لطالما شكل ركيزة أساسيَّة في بنيته وتنميته وهو قطاع تجارة وصياغة الذَّهب.

وذكر أنها زادت خطورتها في تطاول منفِّذيها على بيوت المواطنين واقتحامها في ساعات الفجر الأولى بأسلوب الاحتلال، وتحت تهديد السِّلاح وترويع الآمنين النَّائمين وصولاً للاعتداء الجسديِّ للنِّساء والرِّجال والأطفال بكلِّ جرأة، ومعنيِّين في جريمتهم المركبة اصطحاب المواطن مقيَّدًا ومكبَّلاً إلى محلِّه وسرقة أمواله وكمِّيَّات كبيرة من ذهبه أمامه دون وجل أو تردُّد .

وبين ارزيقات أن هذه المعطيات تدلِّل على أنَّها تخطَّت جريمة السَّطو أو السَّرقة وتجاوزت المحرَّمات الَّتي يرفضها كلّ فلسطينيّ.

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=72045