أنس عبد الفتاح: السلطة أصابتني بالشلل وسعت لقتلي وتتركني بلا علاج
نابلس – الشاهد| اتهم الشاب أنس عبد الفتاح يوم الخميس؛ السلطة الفلسطينية بالتخلي عن علاجه بعدما أصابه رصاص أجهزتها الأمنية في نابلس خلال اعتقال المقاوم مصعب اشتية يوم 20 سبتمبر 2022، ما نتج عنه دخوله بحالة “موت سريري” ثم رحلة علاج مطولة.
ونشر عبد الفتاح تغريدة مطولة عبر صفحته بفيسبوك: “بداية إصابتي قدِمت أجهزة السلطة إلى المشفى وطالبت الأطباء بإخراج الرصاصة من ظهري التي هي دليل إدانة من أطلقها، ليتبين أنها رصاصة سلاح كلاشنكوف المتواجد فقط مع أجهزة السلطة، إلا أن الأطباء رفضوا الأمر لأن ذلك سيسبب وفاتي بكل تأكيد”
وذكر أنه وأثناء معركة العلاج تدخلت وساطات كبيرة من وجهاء الضفة الغربية والداخل المحتل ونقابة المهندسين في نابلس لإدخالي لمشافي الداخل، بعد دخولي بمرحلة حرجة من الإصابة، لكن السلطة رفضت بداية الأمر إلا أن الضغط الكبير عليها وحالة التضامن الشعبي الكبير مع حالتي حال دون تمرير مخططها بالقضاء علي.
وبين عبد الفتاح أنخ كان من الواضح جدًا لكل متابع بأنه قد صدر قرار من السلطة بإعدامي.
وأشار إلى أنه وبعد ضغوطات كبيرة انتقلتوإلى مشافي الداخل المحتل للعلاج، وبعد أكتر من 10 أيام تحت العناية المكثفة وبعد عدة عمليات طارئة أجريت لي واستيقاظي أبلغت بإصابتي بالشلل النصفي، وبقيت مدة 39 يومًا، حين قرر الأطباء إخراجي وما زالت حالته الصحية صعبة.
وأوضح عبد الفتاح: “عند سؤالي عن سبب الإخراج أبلغونا برفع السلطة الفلسطينية التغطية المالية عن علاجي في الداخل، وهذه الخطوة الثانية التي سلكتها السلطة في مسيرة إعدامي وقتلي، فعدت إلى مشافي نابلس وهناك عاودت صحتي للتدهور شيئا فشيئاً حين قرر الأطباء إرسالي إلى مركز التأهيل في بيت لحم، وذهبت 4 أيام فقط ومع صعوبة وضعي الصحي لم استطع الاستمرار في العلاج في بيت جالا، حينها قرر والدي إرسالي للعلاج في الخارج لعل وعسى أن نجد شفاءً”
وأكد: “ناشدنا السلطة لتغطية علاجي في الخارج كونها المتسبب باصابتي لكن تم رفض ذلك من مراكز عليا في السلطة، حاولت مع تنظيم البلدة القديمة وتم إجابتي بالرفض، وخرجت على نفقة عائلتي وبعض أصدقائي المقربين علمًا أن العلاج هو حقي كمواطن فكيف إن كانت السلطة نفسها هي السبب بإصابتي ؟!”
وتابع أنس رواية ما حدث معه: “وصلت لتركيا وأجريت أكتر من 10 عمليات معقدة منها بيدي التي كانت شبه محطمه ومنها لظهري والكلية والكبد وغيرها، وناشدنا السلطة مرةً أخرى لإخراج معاش جريح لي بصفتي مصاب تحت أيديهم إلا أنهم رفضوا ذلك الامر جملةً وتفصيلاً، وها أنا الآن في الغربة في تركيا بعيداً عن عائلتي وأنا أعاني ما أعانيه أبلغكم أنني أنهكت وأنهك أهلي من هذه الحياة وما زال أمامي مسيرة طويلة وصعبة وشائكة من عمليات جراحية يحول بيني وبينها المال”
ونبه أنس إلى أنه و”في بعض الأحيان أقف متألماً باكياً من شده الألم، تنظر لي أمي في حزن وكرب شديد وتسألني ماذا أستطيعه أن أفعل لأخفف عنك، أقول لها الدعاء فقط، وأشهد الله وأشهدكم أنني لم أتلقى ولو درهماً واحداً من السلطة، بل بالعكس ما زلت أتعرض لمضايقات وتهديدٍ من تحت الطاولة لي وتخويف لي من الرجوع لفلسطين، وأنا أقول هذا من منطلق قوة لا ضعف أنا اشفق على القناص الغبي الذي لم يستطع إعدامي لأنني سأكون خصيمه بالدنيا قبل الاخرة”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=77172