دلال صائب عريقات: أين دور أجهزة السلطة في حماية المواطنين من الاحتلال؟
رام الله – الشاهد| طالبت أستاذة الدبلوماسية والتخطيط الاستراتيجي في الجامعة العربية الأمريكية دلال صائب عريقات، أجهزة السلطة بالقيام واجبها في حماية الشعب الفلسطيني من إجرام الاحتلال.
وتساءلت عريقات في مقال لها، عن مغزى وجود الاف العناصر الأمنية في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال، وخاصة في ظل ما يجري في مخيم جنين والاقتحامات المتكررة له.
وجاء في المقال: "ما الذي يمنع تواجد رجال الأمن الفلسطينيين لحماية بيت من الهدم، ولحماية امرأة يقبع أبناؤها في سجون الاحتلال؟ لماذا لا تحمي قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية عائلة وبيت المواطن الفلسطيني الذي تلاحقه القوات الإسرائيلية؟ لماذا لا يقف رجالات الأمن الفلسطيني في الصفوف الأولى للدفاع عن الشعب الفلسطيني وممتلكاته؟".
وأضافت: "هذه دعوة للجميع للتفكير، ومن منطلق الحق الطبيعي في المقاومة والدفاع عن النفس ومن منطلق انساني بحت، البعض سيظن أنني غير مُطلعة على التزامات السلطة وعلى إحداثيات التنسيق الأمني! على العكس تماماً، لاطلاعي على الاتفاقيات المختلفة ومشاهداتي لعدم احترام حكومة الاحتلال لأيٍ من هذه الاتفاقيات".
وتابعت: "عندما تعتدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وتجتاح المدن وتتمادى على المواطنين وتؤرق ليلنا وتحاصر مئات القوات والأسلحة بيتا فلسطينيا ويرتعب الأطفال ويُستباح رمضان وتُلغى الأعياد، فلن يختلف اثنان على ضرورة توفير الحماية للشعب الذي يتعرض للعدوان من ماكينة الاحتلال، طالما نادينا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتوفير هذه الحماية لشعبنا الأعزل، في ظل عدم الاستجابة، ألم يحن الوقت لتوفير الحماية لأنفسنا بأنفسنا؟".
وكانت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، ذكرت أن هناك شعور متزايد في الشارع الفلسطيني بأن السلطة تتخلى عن شعبها وهو ما ينعكس على التصعيد في الميدان وليس في مواقع التواصل الاجتماعي فقط.
وأشارت الصحيفة أن عودة هاشتاغ #التنسيق_الأمني_خيانة لمواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين يمثل الحرج الذي تقع به السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، وذلك على خلفية الأحداث المتدحرجة في مخيم جنين خلال الأسابيع الماضية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني للصحيفة أن معارضي التنسيق الأمني يزدادون، وليس فقط من مناصري حركتي الجهاد وحماس، ولكن هناك شرائح أخرى بالشارع الفلسطيني باتت تتحدث عن مدى جدوى التنسيق الأمني.
وأشار إلى أن الانتقادات الموجهة للأجهزة السلطة الأمنية ازدادت على خلفية استشهاد الشاب أحمد السعدي برصاص جيش الاحتلال يوم السبت الماضي، حيث كان السعدي مطلوباً للأجهزة الأمنية.
ما سردته الصحيفة العبرية جاء بعد ساعات من كشفت قناة كان العبرية أن أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقلت أحد عناصر الشرطة الفلسطينية حاول تنفيذ عملية مسلحة في مستوطنة قرب أريحا.
وأوضحت القناة مساء أمس الاثنين: أن الشرطي الذي يعمل في الضابطة الجمركية فشل في دخول مستوطنة فيرد يريحو قرب أريحا بعد منعه من قبل حارس الأمن للمستوطنة قام بإطلاق النار لتقوم بعد ذلك أجهزة السلطة باعتقاله.
ونقلت القناة عن مسؤول في أجهزة السلطة أن العنصر من جنين وأن هذا التصرف لا يمثل أجهزة السلطة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=7764