رغم الحوادث المتكررة.. أشغال السلطة تتهرب من إصلاح شارع رام الله الغربية

رغم الحوادث المتكررة.. أشغال السلطة تتهرب من إصلاح شارع رام الله الغربية

الضفة الغربية- الشاهد| ندد مواطنون بتجاهل حكومة اشتيه ووزارة أشغالها لملف شارع قرى رام الله الغربية الذي طال انتظار العمل به دون جدوى حتى الآن.

 

وتشكل الحفر على جوانب الشارع الذي تبلغ أكثر من 80 سم، خطرًا كبيرًا على المواطنين والسيارات المارة دون أدنى إجراءات للسلامة بعد تعطلٍ للمشروع لأكثر من عامٍ.

 

ورغم أن حوادث السير قد تعدّدت بسبب الحفر الذي راح ضحيتها العديد من المواطنين بسبب الشارع المليء بالحفر والذي لا يتعدى طوله 8 كليو مترات يصل رام الله بقراها الغربية، إلا أنّ حكومة اشتيه ما زالت تماطل وتتجاهل في إصلاحه.

 

واستنكر المواطنون ومؤسسات تجاهل اشتيه وحكومته، مطالبًا بإنهاء الملف ولا سيما أن الشارع يمثل طريق مرور لأكثر من 20 قرية ويخدم آلاف المواطنين.

 

ونظم الحراك الغربي لإعادة تأهيل وإصلاح قرى رام الله في العامين الماضيين عدة وقفات احتجاجية مطالبات بإنهاء الملف فورًا لمف الشارع، إلا أن حكومة اشتيه لم تستجب حتى اللحظة، فيما أطلق عليه المواطنون شارع الموت لشدة الخطر الذي يشكله على المواطنين الفلسطينيين.

 

وندد مواطنون بتجاهل السلطة لمطالب المواطنين والمؤسسات الشبابية بإصلاح الشعب، مبينين أن السلطة فشلت في إدارة البلاد والمشاريع الأساسية التي تحفظ حياة وكرامة المواطن الفلسطيني.

 

لم ينتظروا بلدية السلطة

بجهودٍ شخصيةٍ أصلح شباب بلدة "قبيا" غرب مدينة رام الله، شارعًا في البلدة عانى طويلًا من إهمال بلديات السلطة.

وتعاني العديد من شوارع الضفة من إهمال بلديات السلطة، التي استشرى فيها الفساد والتسلط، بحماية وبمشاركة قيادات متنفذة في السلطة، متجاهلين نداءات المواطنين بالإصلاح.

 

إهمال متواصل

 

واشتكى أهالي بلدة كفر نعمة شمال غرب رام الله، من المماطلة والبطء في استكمال تعبيد شارع في القرية منذ شهر يوليو الماضي.

 

وأفاد بعض الأهالي أن مقاول المشروع أوقف العمل في تعبيد الشارع مبرراً الأمر بأنه ينتظر وصول عبارة مياه كبيرة لوضعها أسفل الشارع قبل استكمال العمل، وإلى اليوم لم يتم وصول العبارة.

 

أسلوب المماطلة في إنجاز المشاريع اعتاد عليه سكان الضفة وتحديداً من قبل البلديات ينخر الفساد مجالسها، إذ أن مدة عمل المشروع محددة بسقف زمني يكتب في العقد بين الشركة المنفذة للمشروع والبلدية، إلا أن تقاعس الأخيرة وغضها الطرف عن محاسبة الشركة على التأخر في إنجاز المشروع فاقم من حالات الفساد في تلك البلديات.

 

غياب الخدمات

وتفتقر غالبية الهيئات المحلية في الضفة الغربية التي تقودها السلطة وحلفاؤها للكثير من الخدمات التي يفترض أن تقدمها تلك البلديات، إذ تعاني بعض المدن والقرى من ضعف البنية التحتية والانقطاع المتواصل للكهرباء منذ سنوات، وفي مقدمتها مدينة طولكرم، والتي يعود السبب في ذلك إلى الفساد الذي ينخر مجلس إدارة البلدية.

 

 

كما وتعاني غالبية المدن والقرى في الضفة من انقطاع المياه منذ سنوات طويلة، ولم تقم البلديات والمجالس المحلية التي تديرها أو تسيطر عليها فتح في حل تلك المشكلة، إذ يضطر المواطنون والمزارعون لشراء الماء للشرب أو ري المزروعات وهو ما حدث مؤخراً في بلدة رامين شرق مدينة طولكرم والتي تعاني من مشكلة المياه منذ عشر سنوات.

 

فيما أصبحت مشاهد القمامة المتراكمة في شوارع وطرقات المدن السمة البارزة هذه الأيام، وذلك في ظل الإضرابات المتواصلة للعاملين في العديد من تلك البلديات بسبب انتقاص إدارة مجالس البلديات من حقوقهم.

 

الأمر انعكس أيضاً على مشاريع تعبيد الطرق، والتي ينخرها الفساد، فبالإضافة إلى سرقة أموال المشاريع، تفتقر غالبية القرى المحلية في الضفة الغربية من الطرق المعبدة، فيما أحيلت بعض الشخصيات في تلك الهيئات للمحاكم بتهم الفساد.

 

إغلاق