نشطاء: مجرمو السلطة على خطى شبيحة الأسد.. إجرامٌ مستنسخ
رام الله – الشاهد| حالة من الغضب الشعبي المتواصل في الشارع الفلسطيني بعد جريمة أجهزة السلطة التنكيل بالمواطنين وإهانتهم خلال عمليات الدعم والاعتقال التي تقوم بها من منازل المواطنين.
وأظهرت لقطات مصورة قيام عناصر من أجهزة السلطة بإجبار بعض المعتقلين الفلسطينيين على تأييد العملية العسكرية والجريمة التي تقوم بها أجهزة السلطة في مخيم جنين.
وقال الناشط خالد سعيد: “علينا أن ننظر الى ما يحدث بين الفلسطينين ( سلطة ومقاومين ) في جنين و بعض المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية ، على انه جزء مهم من مشروع الصهاا ينه لفك ارتباط الفلسطيني بالدولة الفلسطينية ..إذ يدرك المحتل ان الضربة القاضية لانهاء الطموح الفلسطيني الان تتطلب تفتيت الروح الوطنية الفلسطينية ، بإنقسام اضافي ،، حيث لن يسقط هذا المشروع سوى بالوحدة الوطنية وبوعي وادراك أن المحتل هو العدو الحقيقي والسبب الأول والأخير في حدوث المأساة الفلسطينية المستمرة”.
وأضاف: “إن اختلاف الرؤى لتحقيق الأهداف الاسترتيجية لشعبنا بإقامة الدولة وتقرير المصير وعودة اللاجئين ، يمكن إنجازه من الأن بتهبيط وتأجيل شعار العنف الثوري في المخيمات المحاصرة في هذه المرحلة الحذرة ،، وكذلك وقف شعارات الارتماء السلطوية في حضن السلام الفارط ،الأن أيضا”.
وتابع: “فالقوة الشرعية والاقتدار المنشود من طرف السلطة لأقناع نفسها ودول العالم بأنها قادرة على مهمات المرحلة القادمة ينبني في حقيقته على قوة ومساندة الشعب الفلسطيني لها وفقا لاهدافه المشروعة ،، وليس على استباحه دمه ،، واستعراض عضلات بعض الضباط غير المنظبطين لوطنيتهم ،، وبالتالي تعميق هذا الصدام المجنون في جنين”.
فيما علق الدكتور أيسر على المقاطع قائلاً: “واذا ما بتقدروا على إسرائيل بدكم تبرزوا قوتكم على الشعب .. وقاحه”.
أما محمد علاء فعلق: “بصراحة الفيديو صدمني جدا، ولم نتوقعه من السلطة الفلسطينية التي عمرها ناهز، ال 30 عاما وهذه السنوات كانت كافية بأن تصنع منها سلطة شريفة لا سلطة تزكم الأنوف”.
وأضاف: “كيف لا ومن صنعها هو الذي قتل من الشعب الفلسطيني عشرات الألاف وبأسلحة زوده بها الكيان اللقيط، فلذلك ليس من الغرابة تتصرف كالعصابات (حسب المرئي المرفق) وطبعا حسب أهواء ورغبات من صنعها ومن وافق على وجودها ودورها هو نفسه المحتل المجرم”.
أما صهيب فعلق قائلاً: “السلطة تقوم بتعذيب مواطن بسبب تعبيره عن رأيه على الفيس بوك، أين الهيئة المستقلة لحقوق الانسان؟ اين مؤسسة الضمير لحقوق الانسان؟”.
وأضاف: “نطلب من قناة الجزيرة وكل القنوات العربية والعالمية نشر الفيديو ومن كل الاحرار، وابراز جرائم السلطة بحق الشعب الفلسطيني”.
ياسين عز الدين كتب على منصة إكس قائلاً: “أجهزة أمن السلطة يصورون تعذيبهم لأحد المعتقلين السياسيين وينشرون الفيديو في محاولة بائسة لتخويف الناس بالضفة”.
وأضاف: “نفس أساليب نظام الأسد يستنسخونها بكل غباء، جايين يقلدوه بعد ما سقط، البقر بفولوا على حالهم، تذكروا هذا الفيديو جيدًا علشان لما يفطس منه حد ما تشفقوا عليه”.
مطالبات بالتحقيق
من جانبها، أعربت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” عن قلقها البالغ من انتشار مقاطع مصورة على وسائل التواصل تُظهر تعريض ضباط وأفراد من الأجهزة الأمنية في عدة محافظات بالضفة الغربية لمواطنين لأعمال عنف، بما يشمل الضرب والإهانة، وإجبار آخرين على نشر اعتذارات علنية للأجهزة الأمنية والتعبير عن تأييدهم لسياسة السلطة الفلسطينية.
وأكدت الهيئة في بيان خطورة هذه الممارسات التي في حال صحة هذه المقاطع، كونها تمثل انتهاكًا واضحًا للقانون وحقوق الإنسان، مطالبةً وزارة الداخلية بفتح تحقيق جاد وشفاف بشأنها، ومحاسبة كل من يثبت تورطه فيها وفق القانون.
ودانت إساءة معاملة المواطنين وامتهان كرامتهم، مؤكدة أن القانون الفلسطيني رسم إجراءات واضحة يتوجب على الأجهزة الأمنية الالتزام بها بشكل صارم عند القبض على أي مواطن أو توقيفه أو توجيه التهم إليه، بما يضمن الحفاظ على كرامة المواطنين، بغض النظر عن التهم المنسوبة إليهم أو الأفعال التي ارتكبوها.
ودعت الهيئة رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة محمد مصطفى لإصدار تعليمات واضحة وصارمة لجميع أفراد الأجهزة الأمنية بضرورة الالتزام التام بالقانون الفلسطيني، واحترام كرامة المواطنين وضمان سلامتهم وأمنهم الشخصي.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=80858