عشائر الخليل تؤكد وقوفها مع المقاومة ورفضها لعدوان السلطة على جنين

عشائر الخليل تؤكد وقوفها مع المقاومة ورفضها لعدوان السلطة على جنين

الخليل – الشاهد| أكدت عشائر محافظة الخليل رفضها وتنديدها بجرائم السلطة في مخيم جنين، مطالبة أجهزة أمن السلطة بفك الحصار عن المخيم.

وشددت العشائر في اجتماع عقدته اليوم الأربعاء، على وقوفها خلف المقاومة، ورفضها الاقتتال الداخلي الذي يستفيد منه الاحتلال فقط.

وأشارت العشائر إلى أن الشعب الفلسطيني لم يفوض احدا بحصار مخيم جنين، مضيفين: “لم نفوض ولن نفوض أحداً لقتل أبناء بلدنا، ونحن نفوض فقط من يُجاهد لتحرير أقصانا وبلادنا”.

وكان وجهاء وممثلي عائلات محافظة الخليل عقدوا اجتماعا حاشدا في صالة الأخوة، ناقشوا فيه عدوان أجهزة أمن السلطة ضد مخيم جنين.

وجاء في البيان الصادر عن الاجتماع:”إننا نرفض أي تفويض أو ما يفهم منه أننا نقر السلطة أو نوافقها على ما تقوم به في مخيم جنين، وننكر على من يحرض على القتل، ونبرأ إلى اللّٰه تعالى من أن نكون شركاء في سفح دم مسلم ولو بكلمة”.

واستنكرت العشائر زج أفراد الأجهزة الأمنية في صراع مع أهلم وإخوتهم، مشددين على أن الواجب هو توحيد الصفوف ضد الاحتلال.

كما استنكرت العشائر على السلطة حصارها الظالم لمخيم جنين، موضحة أن قطع الكهرباء والماء والطعام والخدمات عن أهل المخيم من نساء وأطفال وشوخ لا نقبل به ولا يجوز مهما كانت الذرائِع.

ودعا المجتمعون من الوجهاء إلى فك الحصار وتحرك فوري من أجل إدخَال كل ما يلزم من طعام وماء وأدوية إلى المخيم، مؤكدين ان على السلطة الفلسطينية أن تؤمن طريق وصول هذه المساعدات وتعيد الماء والكهرباء والخدمات إلى المخيم.

وحذروا من أن ما يحصل في مخيم جنين يقود إلى فتنة ستأكل الاخضر واليابس وتؤسس لثارات ودماء تقود إلى حرب أهلية، مشددين على. أن هذه الحرب تخدم مخطط المحتل الذي يريد أن يرانا نسفك دماء بعضنا بأيدينا.

وقالوا إن من يمثلهم هو موقفهم هذا، ولا يمثلهم أي بيان صدر باسم وجهاء الخليل من قبل، واضافوا:”ونحن ممثلون بوجوهنا وعائلاتنا، ولا تمثلنا البيانات المزورة ومجهولة المصدر والكاتب”.

وكانت أجهزة السلطة وحركة فتح قد حاولت تجييش الشارع في الضفة الغربية عبر إجبار الموظفين الحكوميين على الخروج في مسيرات مؤيدة للعدوان على جنين.

وكان أبناء مدينة الخليل أكدوا انهم لن يسمحوا للسلطة بأن تتخذ من المدينة مركزاً لتحسين شعبيتها وحشد الدعم للأجهزة الأمنية التي تشن عدواناً همجياً على جنين.

وأصدر أبناء المدينة بيانا صحفياً، شددوا فيه على السلطة التي تنفذ أبشع مخططات الاستعمار تعمدت أن ن تحتمي خلف عساكرها، متساءلين: “فأي سلطة هذه التي تثير النزعات المناطقية وهي تدعي تنفيذ القانون”.

وشددوا على رفضهم لنهج السلطة العبثي، مقدمين التحية لجنين ومقاومتها ومخيمها الصامد، داعين الله أن تزول الغمة ليبقى المخيم عنوانا للمقاومة والفداء.

وتشن أجهزة أمن السلطة عدواناً على جنين ومخيمها منذ عدة أسابيع، أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عشرات آخرين برصاص أجهزة السلطة.

وتنتشر أعداد كبيرة من أجهزة السلطة في محيط مخيم جنين وبعض مناطق المدينة، وشوهد قناصة أجهزة أمن السلطة وهم يعتلون عمارات سكنية ومنازل مرتفعة محيطة بمخيم جنين لاستهداف عناصر المقاومة.

ويعيش سكان مدينة جنين ومخيمها أجواء من الرعب نتيجة تغول أجهزة السلطة على المواطنين واختطاف مقاومين يتبعون لكتيبة جنين.

وتصاعدت انتهاكات السلطة مع اندلاع الحرب العدوانية على قطاع غزة، حيث استعرت نارها بهدف إجهاض اي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة، كي لا تشكل هذه الحالات إسنادا لقطاع غزة.

واستهدفت أجهزة السلطة بالاعتقال والقتل عناصر المقاومة من الكتائب المسلحة بالضفة، وآخرهم ما حدث في جنين باختطاف عدد منهم وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين السلطة والمقاومين.

 

إغلاق