أهالي جنين: أين الـ 70 ألف بندقية بيد أجهزة السلطة مما يجري بالمخيم؟

أهالي جنين: أين الـ 70 ألف بندقية بيد أجهزة السلطة مما يجري بالمخيم؟

الضفة الغربية – الشاهد| شن أهالي مدينة ومخيم جنين هجوماً شرساً على أجهزة السلطة التي انسحبت وأخلت الشوارع المحيطة بمخيم جنين مع بدء العملية العسكرية للاحتلال بهدف اعتقال عدد من المقاومين.

حي الهدف على أطراف المخيم يشهد اشتباكات مسلحة عنيفة بين المقاومين وجيش الاحتلال الذي حاصر منزل المطارد محمود الدبعي وقاموا باعتقال والدته، فيما أصيب 11 مواطناً بالرصاص الحي بعضهم حالته خطرة.

وتساءل الأهالي عن سلاح أكثر من 70 ألف عسكري في أجهزة السلطة عما يجري في المخيم منذ صباح اليوم، وما هو الهدف من ذلك الجيش الذي تسمنه السلطة بالنصيب الأكبر من الموازنة العامة التي يتم جمعها من جيوب المواطنين؟.

فيما شن الأهالي هجوماً لاذعاً على محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب بعد تصريحاته التي قال فيها "لابد من وحدة وطنية فلسطينية بعيدا عن أي مصالح"، معتبرين أن هذا أسلوب السلطة في الهروب من تواطؤها مع الاحتلال عبر الحديث عن الوحدة الوطنية وبيع الشعارات.

سلطة لخدمة الاحتلال

وسبق أن قال وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال يوعزل هندل إنهم معنيون ببقاء السلطة الفلسطينية لتواصل عملها كمجلس بلدي في الضفة الغربية.

وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها عنه قناة كان: "لسنا معنيون بإزالة القمامة والاهتمام بالتعليم والمواصلات في مناطق السلطة".

أهمية العلاقة مع السلطة لم تقتصر على الجانب الخدمي فقط، فقد حذر الرئيس السابق للشعبة الفلسطينية في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، الجنرال مايكل ميلشتاين، من مغبة السماح بانهيار السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن هذا السيناريو سيكون مخيفا للاحتلال.

وقال ميلشتاين الذي شغل منصبه لأكثر من 25 عامًا، إن "هناك سيناريو واحدا يخيف إسرائيل، ويستحق إصدار التحذيرات الإستراتيجية، ويتمثل بانهيار السلطة الفلسطينية، واندلاع انتفاضة ثالثة".

وأشار الى أن أنشطة جيش الاحتلال والتنسيق الوثيق مع السلطة تعمل على استبعاد هذا السيناريو، مشددا على أن الاحتلال يعمل لتفادي هذا السيناريو، لكنه يخشى بشدة أن يصل إليه، وهو أمر يعد تهديدا مجنونا للحلم الصهيوني.

السلطة تتخلى عن الشعب

وذكرت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية أن هناك شعور متزايد في الشارع الفلسطيني بأن السلطة تتخلى عن شعبها وهو ما ينعكس على التصعيد في الميدان وليس في مواقع التواصل الاجتماعي فقط.

وأشارت الصحيفة أن عودة هاشتاغ #التنسيق_الأمني_خيانة لمواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين يمثل الحرج الذي تقع به السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، وذلك على خلفية الأحداث المتدحرجة في مخيم جنين خلال الأسابيع الماضية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني للصحيفة أن معارضي التنسيق الأمني يزدادون، وليس فقط من مناصري حركتي الجهاد وحماس، ولكن هناك شرائح أخرى بالشارع الفلسطيني باتت تتحدث عن مدى جدوى التنسيق الأمني.

وأشار إلى أن الانتقادات الموجهة للأجهزة السلطة الأمنية ازدادت على خلفية استشهاد الشاب أحمد السعدي برصاص جيش الاحتلال يوم السبت الماضي، حيث كان السعدي مطلوباً للأجهزة الأمنية.

إغلاق