عساف: نتائج انتخابات بيرزيت مؤشر على أن فريق السلطة في أفول

عساف: نتائج انتخابات بيرزيت مؤشر على أن فريق السلطة في أفول

الضفة الغربية – الشاهد| اعتبر عضو التجمع الوطني الديمقراطي الفلسطيني عمر عساف أن نتائج انتخابات بيرزيت التي هي ما ستكون عليه انتخابات المجلس التشريعي لو حدثت، وهذا مؤشر على أن فريق السلطة في أفول.

وقال عساف في تصريحات صحفية: "القادة السياسيون يدركون أن جامعة بيرزيت هي مقياس للمزاج الشعبي في الوطن كله، وحينما تستخدم كل هذه الإمكانيات والسلطة وتكون النتيجة بهذا الشكل، فهذا مؤشر أن أية انتخابات أخرى نزيهة تتم دون ضغوط وتدخل فلن تحصل السلطة – كما تشير كل الاستطلاعات الرأي – على أكثر من 12%".

وأضاف: صناع القرار في السلطة كلهم كانوا يعملون على انتخابات جامعة بيرزيت، وهناك وثائق مسربة نشرت على مواقع التواصل تشير إلى حجم تدخل الأمن والوزارات بالضفة بتوجيهات مكتوبة ليعملوا على دعم الشبيبة وهذا غير مقبول في أي موقع ، فهذا سلوك غريب علينا.

وأشار إلى أن حركة فتح لا تستخلص العبر، فكل سلوكيات فريق السلطة يجعل فتح تدفع ثمنا لهذا السلوك، منوهاً إلى أن العام الماضي شهد اغتيال أمن السلطة للناشط السياسي نزار بنات، وشهد تعزيزا لسياسة التنسيق الأمني، واستمرت لقاءات قادة السلطة مع قادة الاحتلال، بينما كانت قيادة المقاومة تخوض معركة سيف القدس مع الاحتلال دفاعا عن الأقصى.

تداعيات واستقالات

وقدم موفق سحويل أمين سر حركة فتح في اقليم رام الله والبيرة استقالته صباح اليوم الخميس، كمقدمة لاستقالة باقي أعضاء الإقليم إثر خسارة فتح وتراجعها الكبير في انتخابات مجلس الطلبة بجامعة بيرزيت.

مصادر خاصة أكدت أن سحويل قدم استقالته وعضويته من لجنة اقليم رام الله والبيرة كـ"قرار نهائي لا رجعة عنه"، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق في مجريات ما حدث لأن الحركة امتلأت بــ"المرتزقة والدخلاء".

المصادر أكدت أن حجم الفارق الكبير بين الأصوات بين فتح وحماس سببه أن هناك أصوات كثيرة من كوادر  فتح ذهبت للكتلة بقرار هدفه إسقاط فتح لتصفية حسابات معينة.

وأظهرت رسالة قام بإرسالها سحويل لكوادر فتح في رام الله وحصل "الشاهد" على نسخة منها قال فيها: "أتحمل المسؤولية الكاملة وأدعو الحركة لتشكيل لجنة تحقيق لأن لدي الكثير الكثير ما سأقوله فوالله إن الحركة قد امتلأت بالدخلاء والمرتزقة وكبار ضباط في المؤسسة الأمنية وكبار الموظفين في السلطة أبناؤهم وبناتهم يعملون كوادر في الكتلة الإسلامية".

وأضاف: "إنني بانتظار استدعائي للمثول أمام لجنة تحقيق وأتمنى أن لا أجد أحداً في اللجنة له بنت أو ولد في الجامعة"، منوها ًإلى أن قراره نهائي بالاستقالة ولا رجعة عنه.

هزيمة مدوية لفتح

وأظهرت النتائج النهائية لانتخابات مجلس طلبة بيرزيت هزيمة مدوية لكتلة فتح وفوز كتلة الوفاء الإسلامية بانتخابات جامعة بيرزيت.

وحصلت الكتلة الإسلامية "كتلة الوفاء الإسلامية" على 28 مقعدًا فيما حصلت الشبيبة على 18 مقعدًا و5 مقاعد للقطب الطلابي التابع للجبهة الشعبية.

غضب على قيادة فتح

وصب كوادر حركة فتح جام غضبهم على قيادة الحركة وأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري بعد الهزيمة المدوية التي تجرعتها الشبيبة الفتحاوية في انتخابات جامعة بيرزيت.

وحمل الكوادر أعضاء اللجنة المركزية وقيادة فتح المسؤولية عن تلك الهزيمة، معتبرين أن ما جرى هو نتيجة الفجوة الكبيرة بين قيادة فتح وقواعدها التنظيمية، وحالات الترهل والضعف التي تعاني منها الحركة بسبب القرارات الحركية.

واعتبر ياسر جاد الله القيادي الفتحاوي ومدير الدائرة السياسية السابق في مكتب رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس أن خسارة الشبيبة الفتحاوية لانتخابات جامعة بيرزيت هي بسبب عباس وسياساته في إدارة الحركة.

وقال جاد الله في منشور له فجر اليوم الخميس: "حماس فازت عشان عباس الزنديق حول حركه فتح من حركه وطنيه الى حركه عميله للاحتلال ما حدث الان خطر كبير على حركه فتح وانا جزء من هذه الحركه العملاقه لذا استوجب الخلاص من محمود عباس بأي طريقه اذا مش ربانيه خليها تكون على يد بطل من ابناء الشبيبة الذين دافعوا ثمنا لسياسيه ابن الحرام كرازي فلسطين اي طالب حتى لو فتحاوي مش راح ينتخب فتح الي فيها حسين الشيخ و ماجد فرج و المنظومة الفاسده بكاملها".

وأضاف: "على قياده المعارضه اذا كانت حريصه على حركه فتح ان تتحرك فورا و بالقوه و الدم للاخلاص من كرازي فلسطين .. الموت لكرزاي فلسطين".

إغلاق