بعد أن اجتمع عليه أذى الاحتلال والسلطة.. المناضل زكريا الزبيدي حُراً

بعد أن اجتمع عليه أذى الاحتلال والسلطة.. المناضل زكريا الزبيدي حُراً

جنين – الشاهد| ما ترونه اليوم استفتاء شعبي على المقاومة.. هكذا خرجت أول الكلمات من الأسير المحرر زكريا الزبيدي فور تحرره من سجون الاحتلال خلال صفقة التبادل التي أبرمتها المقاومة.

ولا يمكن المرور هكذا على كلمات الزبيدي، فهي تترجم عملياً مزاج الشارع الفلسطيني الذي بات في معظمه يؤيد نهج المقاومة ويرفض نهج الخنوع والاستسلام للاحتلال.

كما أن خروج تلك الكلمات في فم الزبيدي تحديداً وهو المناضل والقائد الفتحاوي، يؤكد أن حركة فتح باتت خارج سياق الأحداث التاريخية تحت قيادتها الحالية، التي انحازت بشكل واضح لرواية الاحتلال وكفته، وهاجمت المقاومة وحاضنتها الشعبية في قطاع غزة.

وبالعودة للزبيدي، فقد ناله من أذى الاحتلال ما ناله، بدءاً بالاعتقال لمرات متعددة، وآخرها بعد نجاحه في عملية الهروب المعقدة من سجن جلبوع، واغتيال شقيقه المقاوم، ولاحقاً اغتيال محمد نجله البكر.

كما نال الزبيدي نصيبه وافراً من أذى السلطة، حيث لاحقت أفراد عائلته، واختطفت نجله محمد قبل اغتياله على يد الاحتلال، وبدأ المشهد سوريالياً مؤلماً حينما يجتمع الاحتلال والسلطة على مهاجمة مناضل ينتمي للحركة التي تقود هذه السلطة العرجاء.

وبالنظر إلى واقع الأسرى من ناحية إهمال السلطة وفتح لهم يؤكده وجود أسرى لدى الاحتلال منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو المشؤوم، وهي نقيصة ستحمل السلطة وفتح عراها إلى الأبد وهم يرون أولئك الأسرى أحراراً على يد المقاومة.

 

إغلاق