محمود عباس.. تودد وخنوع للاحتلال وعداوة مستحكمة للشعب الفلسطيني

محمود عباس.. تودد وخنوع للاحتلال وعداوة مستحكمة للشعب الفلسطيني

رام الله – الشاهد| لم يكن محمود عباس شخصية عابرة في تاريخ الشعب الفلسطيني، بل ستتوقف عنده محطات كثيرة تؤرخ له، لكنها جميعاً ستكون في صحائف العار والخزي.

فعباس لم يشعر يوماً بأنه منتمٍ لفلسطين وهموم شعبها، بل أثبت في كل مرة أنه يسعى لرضى الاحتلال دون اكتراث لما سوى ذلك.

ولعل غياب مواقفه الوطنية عند الأحداث التي تعصف بالشعب الفلسطيني هي أبرز مخازيه، بينما تحضر مواقفه القوية في حالة واحدة، وهي مهاجمة خيار المقاومة والدفاع عن عيشه تحت بسطار الاحتلال كما اعترف هو بذلك على الملأ.

بل إن شر عباس المستطير لم يسلم منه خصومه الذين تعرضوا للشيطنة والهجوم الدائم، وكأنه بذلك يسير مسلك الطغاة الذين يريدون شعوباً كالعبيد غير الموالين بحريتهم.

كما أن عباس قد ساهم بشكل واضح في تقسيم حرمة فتح ذاتها، فكل من عاش أواخر حقبة الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي سمى عباس كرزاي فلسطين، يدرك تماماً كيف تآمر عليه برفقة محمد دحلان وسلام فياض، حتى أوصلوه للقبر معنويا وعملياً.

ولم يكتف عباس بذلك، بل تآمر على رفيقه محمد دحلان، ففتح دفاتر اغتيال عرفات واتهم دحلان بذلك، مع إضافة بعض التهم بالفساد المالي والسياسي حتى يُقصيه، وهو ما حصل.

ثم استمر عباس في تحطيم المشروع الوطني عبر تثبيت دعائم التنسيق الأمني مع الاحتلال، ففتح السجون للمقاومين، ولاحقهم من مكان لمكان، وبارك اغتيال المعارضين له كما حدث مع نزار بنات.

لكن وصمة العار الأكبر حدثت مؤخراً، حينما كشف ما تبقى من أقنعة تواري خيانته الصريحة لماضي وحاضر الشعب الفلسطيني، فأمر بشن عدوان همجي على مخيم جنين، الذي يحتل رمزية بالغة الاحترام والقداسة الوطنية نظراً لأنه يعبر عن نبض اللاجئين المتمسكين بأرضهم.

وعلق الناشط معتصم زقوت واصفاً بعض مخازي عباس، سارداً محطات الخزي الوطني التي أنزل عباس رحال قذارته فيها، وما تعنيه من ارتداد لأرذل العمر السياسي.

وكتب الناشط زقوت: “إلى رئيسنا محمود عباس.. ماذا رأيتَ في رابين المجرم لتقف في عزائه كأنك صاحب العزاء نفسه، ولم تَرَهُ في محمد الضيف ورفاقه، لتبخل بكلمة واحدة فقط عنهم.. على الأقل لأجل الأيام التي قضاها محمد الضيف رفيقًا للسلاح في حركة فتح قبل انضمامه لحماس”.

وأضاف: “ماذا وجدتَ في صحفيي شارلي ديبول الفرنسيين – المسيئين للنبي – كي تجوب شوارع باريس محتضنًا ميركل وتعلو قسمات وجهك الحزن عليهم، وترفض حتى أن تأتي إلى شعبك في غزة أو جنين أو طولكرم كي تواسيهم بكلمة؟!”.

واسترسل قائلا: “لم أشعر يومًا أنك “منّا وفينا”، لم ألمس فيك يومًا فلسطينية المزاج والهوى والتراث والانتماء واللكنة، كل تفاصيلك شكلًا ومضمونًا لا تشبهنا”.

وتابع: “مشكلتنا معك ليست اختلافًا سياسيًّا أو طريقة معالجة القضية الفلسطينية، فلكل إنسان وقيادة وتنظيم حرية التفكير والرأي في حل القضية، فهذه اختلافات فنية، سواء بالمفاوضات، أو بالسلاح، أو بالمزيج بينهما.. بل مشكلتنا معك هي ذلك الحدّ الوطني والأخلاقي والانتمائي والسلوكي”.

واختتم حديثه بخلاصة جاء فيها: “تقريبًا لا شخصية فلسطينية إلا وقرأتُ عنها.. محمود عباس أسوء شخصية مرّت على هذه القضية.. أنت غريب عنّا.. حتى مؤيدوك، بينهم وبين أنفسهم، لا يحبوك”.

إغلاق