السلطة انحرفت وطنياً وسياسياً بعد انفصالها عن الشارع الفلسطيني

السلطة انحرفت وطنياً وسياسياً بعد انفصالها عن الشارع الفلسطيني

رام الله – الشاهد| وصف الناشط والصحفي الفلسطيني اياد حمد السلطة بانها منفصلة عن الشارع الفلسطيني بعد انحرافها سياسياً ووطنياً.

وأشار إلى أن السلطة تحوّلت إلى إطار يخدم مصالح خاصة، بعيدًا عن طموحات الشعب، مطالبا إياها إعادة النظر في منظومة الحكم السائدة في الضفة الغربية، والاعتراف بفشلها في إدارتها.

وقال إن السلطة الفلسطينية وحركة فتح أمام اختبار تاريخي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة بعدما أمضت السلطة عقودًا في تقديم وعود وأوهام لم تتحقق، بل إن الأوضاع في الضفة الغربية تزداد سوءًا، وهو واقع لا يمكن إنكاره.

ولفت إلى أن حركة فتح باتت تعاني التهميش الداخلي لمكوناتها، مما زاد من حالة العزلة التي تعيشها اليوم، حيث لم تعد فتح كما كانت، بل انحصرت في المهرجانات والفعاليات الدعائية، وغابت عن هموم الشارع الفلسطيني.

واعتبر حمد أن السعي وراء الامتيازات والمكاسب الشخصية أضاع بوصلتها فتح الوطنية وأبعدها عن الجماهير التي كانت تلتف حولها.

ورأى أن إنقاذ ما يمكن إنقاذه يتطلب تغييرًا جذريًا يبدأ من السلطة الفلسطينية ويمتد إلى حركة فتح، عبر إعادة هيكلة الحكم وإشراك الكوادر الفتحاوية القادرة على إدارة السلطة بطريقة أكثر فاعلية، إلى جانب خلق حالة من الوحدة الوطنية الحقيقية بين الفصائل الفلسطينية.

وأضاف: “أما منظمة التحرير الفلسطينية، فالسؤال المطروح: هل هي موجودة حقًا كجسم فاعل؟ أم أنها باتت مجرد مسمى بلا تأثير؟ الجميع يدرك أن المنظمة لم تعد تلعب الدور الذي أُسست من أجله، وأنها بحاجة إلى إعادة تفعيل شاملة لتكون ممثلًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني، داخل الوطن وخارجه”.

إغلاق