أبرزها القتل والخيانة.. أبرز التهم التي وجهها عباس لمعارضيه

أبرزها القتل والخيانة.. أبرز التهم التي وجهها عباس لمعارضيه

رام الله – الشاهد| لم يكن قرار رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس المفاجئ بإعادة المفصولين من الحركة سوى فتح لباب من التساؤلات حول الخطوة المقبلة.

وتكمن جدلية ما يحدث في كونه مرتبطاً بما حدث سابقاً، فقرار عباس يعني ببساطة تجاوز قائمة طويلة من التهم الخطيرة التي وجهها لخصومه المفصولين من الحركة.

ولعل القيادي المفصول محمد دحلان هو أبرز الذي طالتهم تلك التهم، والتي وصل بعضها للقتل، وليس أي قتل، بل المشاركة في اغتيال زعيم فتح التاريخي الرئيس الراحل ياسر عرفات.

فكيف سيمرر عباس قرار العفو الذي سيشمل دحلان، وهل كان عباس أصلا صادقا وموضوعيا في توجيه مثل هذه التهمة الخطيرة لخصمه داخل الحركة لمجرد الاختلاف على إدارة التنظيم.

كما أن عباس سارع بتوجيه التهم لدحلان ورفاقه في التمرد داخل الحركة، حيث اتهم بعضهم بخيانة الأمانة والفساد، كما هو الحال مع محمد رشيد.

وكان رشيد في نظر عباس منيعاً للفساد والسطو على أموال السلطة وحركة فتح، وذلك على خلفية علاقة رشيد بدحلان وزوجة الرئيس عرفات، التي طلبت التحقيق في اغتيال زوجها، وما يعنيه ذلك من إحراج وربما توريط لعباس.

ولم يقف عباس عند هذا الحد، بل اتهم دحلان ومعه بعض المسؤولين المعرضين بخيانة الشرف العسكري وتسليم غزة لحركة حماس في أعقاب أحداث الانقسام في العام 2007.

وعلى إثر ذلك، قام عباس بتجريد بعض المسؤولين من مناصبهم ورتبهم العسكرية، وقطع رواتبهم حتى يقضي تماماً على أي أمل بالعفو عنهم في حينه.

كما صنع عباس لخصومه تهمة جديدة على الممارسات السياسية التي درجت على الساحة الفلسطينية، ألا وهي تهمة التجنح.

والتجنح كما يقصده عباس هو أن يكون لأحد قيادات الحركة رأيا مخالفاً لعباس، وهو الذي لا يطيق وجود مثل هذا التنوع، فكان العقاب هو الفصل بحق كل المتجنحين.

وتعليقاً على هذه القضية، تساءل الناشط الفتحاوي السابق فخري جرادات عما إذا كان المفصولون من فتح او بعضهم مفصولين بسبب مشاكل شخصية بين قيادات فتح ليتم حل مشكلتهم ببوسة لحية او جاهة من زعماء الحارات العربية . ام أن بعضهم تم فصله بادعاء انه ارتكب جرائم ضد الوطن وضد الشعب.

وقال جرادات الذي عمل سابقاً كمرافق للرئيس عرفات، إنه إما أن من اتهمهم كان اتهامه كاذبا وظالم وهذا يستدعي المحاسبة لمن اتهمهم، او انهم فعلا ارتكبوا ما تم اتهامهم به ولا يمتلك اي احد مسامحتهم مهما كانت أسبابه.

إغلاق