مصعب دراغمة.. 26 شهراً في زنازين السلطة ظُلماً

طوباس – الشاهد| يُمضي المعتقل السياسي مصعب ناصر سعيد دراغمة من مدينة طوباس أيامه في زنازين السلطة منذ منذ الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر 2023، دون توجيه تهم واضحة أو عرضه على محاكمات منتظمة، في ظل ظروف احتجاز وصفتها عائلته بانها قاسية وغير إنسانية.
وذكرت العائلة أن نجلها أمضى ما يقارب عامين وثلاثة أشهر في السجن دون إجراءات قضائية فعلية، حيث يتم تأجيل جلسات المحكمة بشكل متكرر “غيابيًا” دون إبداء أسباب قانونية واضحة، على الرغم من عدم وجود لائحة اتهام رسمية بحقه.
وأفادت أن الجهات المختصة، وعند مراجعتها للمطالبة بالإفراج عنه، تحيلها في كل مرة إلى جهاز المخابرات ورئيسه ماجد فرج، دون توفير آلية واضحة لمتابعة قضيته أو تمكين العائلة من الوصول إلى الجهات المعنية.
وقالت العائلة ان مصعب محتجز منذ نحو عام كامل في سجن بيت لحم، ويُستثنى بشكل متعمد من عمليات نقل الأسرى بين سجون أريحا وبيت لحم، ما يزيد من عزله عن عائلته.
وأوضحت أن طفله وُلد خلال فترة اعتقاله، ولم يتمكن من رؤيته سوى مرتين، في وقت يعاني فيه أفراد الأسرة من صعوبات كبيرة في الوصول إلى مكان الزيارة بسبب بُعد المسافة وكثرة الحواجز والتكاليف الباهظة للمواصلات.
وكشفت العائلة عن أوضاع احتجاز وصفتها بـ«المزرية»، تشمل سوء مرافق النظافة، وغياب إمكانية استخدام الحمامات ليلا في حالات الطوارئ الصحية، ما يضطر بعض المعتقلين لاستخدام أوان بديلة لقضاء الحاجة.
وأشارت العائلة إلى أن مصعب ليس مدانا بأي جريمة، ولا توجد بحقه تهم مثبتة، مؤكدة أنه حصل على قرار إفراج من المحكمة، إلا أن القرار لم ينفذ حتى الآن، وبقي “حبرا على ورق”.
وطالبت العائلة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل العاجل لوضع حد لاعتقاله التعسفي.
وتمارس أجهزة السلطة الملاحقة والاعتقال بحق المواطنين، على خلفية التعبير عن الرأي، ومقاومة الاحتلال، وتعتقل العشرات منهم بينهم طلبة وأسرى محررون وأطفال.
وذكرت شهادات لمعتقلين سياسيين أفرج عنهم من سجون السلطة أن الأجهزة تستخدم أساليب تعذيب وحشية بحق المعتقلين، حيث تحولت سجونها إلى مسالخ بشرية ترتكب فيها أبشع الجرائم بحق المعتقلين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=98044





