بالأدلة.. “لجان فتح الإلكترونية” تقف خلف استهداف الاحتلال للصحفيين

رام الله – الشاهد| منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة والضفة الغربية قبل عام ونصف وضع جيش الاحتلال هدفاً أمامه باستهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين لكتم الصوت وإخفاء صورة الضحية للوصول إلى العالم.
وأعلن “المكتب الإعلامي الحكومي في غزة”، ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين إلى 208 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وللأسف كان للجان الإعلامية لحركة فتح وذبابها الإلكتروني المساهمة الأبرز في تقديم المعلومات والافتراءات للمحتل من أجل استهداف الصحفيين والذين كان آخرهم مراسل قناة الجزيرة مباشر “حسام شبات”.
وكان شبات قد استشهد بعد قصف مسيرة إسرائيلية له ولعدد من الزملاء الصحفيين شمال قطاع غزة ظهر أمس الاثنين، وبرر المحتل قتله بأنه عنصر في حركة حماس، وهي معلومات كان قد نشرها عناصر فتح خلال الأيام الماضية.
وكتب الناشط الفلسطيني علاء شعت في منشور له على تويتر: “كتير من الصحفيين يلي استشهدوا حرضت عليهم حسابات هنا محسوبة على فتح، كتير منهم بالمعنى الحرفي، إسماعيل الغول وحسام شبات وإيمان الشنطي وغيرهم من الصحفيين”.
وأضاف: “تم التحريض عليهم لانتمائهم الحزبي وشرعوا استهدافهم من الجيش الإسرائيلي نكاية في حماس، تخيلوا إنهم حللوا قتل حسام شبات بنشر اسمه على إنه مقاوم، بذات رواية الجيش الإسرائيلي، وكما فعلوا في إسماعيل الغول، انحطاط وعمالة ما لها أي مستوى”.
أفخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال، يقوم بإعادة نشر ما ينشره ذلك الذباب الإلكتروني، في خطوة أكدت التكامل في المهام بين الناطق باسم جيش الاحتلال وذلك الذباب، ليقول للعالم إن من بينهم من يؤكد معلوماتنا بشأن الأهداف.
وسبق أن نددت شبكة الجزيرة الإعلامية بحملة التحريض التي صدرت باسم حركة فتح في أقاليم بالضفة الغربية ضد الجزيرة وصحفييها، خاصة مراسل الجزيرة محمد الأطرش، خلال الأشهر الماضية، بسبب تغطيته الصحفية للأحداث في مخيم جنين.
التحدث بلسان الاحتلال
من جانبه، قال الكاتب السياسي إياد القرا إن هناك حملة منسقة للنيل من الشهداء والمقـاومة في قطاع غزة يقودها الناطق بلسان جيش الاحتلال افيخاي ادرعي.
وكتب القرا في تدوينة أن “شباب أدرعي يقومون بما هو انحطاط وطني، وبلا خطوط حمراء، بعضهم تجرد من أدنى القيم، لينال من زوجات وأبناء المقـاومين”.
وأشار إلى أن بعضهم وبينهم صفحة تتبع لجهة رسمية تعطي معلومات للاحتلال عن أشخاص أو مواقع تم استهدافها من جيش الاحتلال.
ويواصل الذباب الإلكتروني لحركة فتح هجومه على المقاومة وموقفها من اتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار بعد أن غدر المحتل ووجه ضربة مفاجئة لعشرات الأهداف في غزة منتصف الأسبوع الماضي.
المحتل الذي أكد عديد مسؤوليه أن انهيار الاتفاق بسبب خديعة من نتنياهو لإعادة الوزير المتطرف “بن غفير” لحكومته لضمان تصويت حزبه في الكنيست لصالح الموازنة العامة، وللحفاظ على حكومته من السقوط، واشغال الرأي العام لديه عن قضية عزل رئيس الشاباك والتمهيد لإقالة المستشارة القضائية للحكومة، كل ذلك لم يقنع الذباب الإلكتروني وقيادة السلطة وحركة فتح بأن المحتل هو السبب بعودة الحرب وأصروا على تحميل المقاومة المسؤولية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=85607