جامعة النجاح تفصل 5 طلاب رغم الاعتداء عليهم من الأمن والشبيبة

جامعة النجاح تفصل 5 طلاب رغم الاعتداء عليهم من الأمن والشبيبة

نابلس – الشاهد| بدلا من معاقبة المعتدين على الطلاب، اختارت جامعة النجاح في نابلس أن تضم الطلبة الذين تم الاعتداء عليهم الى إجراءاتها العقابية عبر إصدار قرار بفصل خمسة من طلاب الكتلة الإسلامية، بشكل نهائي.

 

وجاء القرار بحق الطلبة رغم تعرضهم للاعتداء بالضرب يوم الأربعاء الماضي من قبل عناصر من أمن الجامعة والشبيبة الفتحاوية وأجهزة أمن السلطة، حيث أدى الاعتداء لإصابة عدد من طلبة الكتلة والصحفيين برضوض وتحطيم كاميراتهم.

 

ومن بين الطلاب المفصولين منسق الكتلة الإسلامية عمير شلهوب، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال، ومعتقل سياسي سابق لدى أجهزة أمن السلطة، حيث سبق أن تعرض شلهوب للاعتداء من قبل أمن الجامعة بينما كان يؤدي واجبه في مساعدة زملائه الطلبة لإتمام تسجيلهم.

 

غضب طلابي

وكان عشرات الطلبة نظموا وقفةً ظهر اليوم الأحد، أمام مبنى إدارة جامعة النجاح احتجاجاً على جريمة الاعتداء على عدد من الطلبة الأربعاء الماضي، من قبل عناصر من أجهزة السلطة والشبيبة الفتحاوية.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات طالبوا فيها إدارة الجامعة بحياة آمنة للطلبة داخل أسوارها، هذا بالإضافة للتعجيل في نشر نتائج لجنة التحقيق التي شكلت للوقوف على الجريمة.

 

وكان العشرات من عناصر أجهزة السلطة وشبيحة الشبيبة الفتحاوية اعتدوا الأربعاء الماضي، على عدد من طلبة الكتلة الإسلامية الذين كانوا يستعدون لتنظيم مؤتمر صحفي خارج أسوار الجامعة، للتنديد باعتداء أمن الجامعة ورئيس مجلس الطلبة إبراهيم عطا على الطالب عمير شلهوب قبل أيام.

 

جريمة الشبيبة

أعلنت جبهة العمل الطلابي التقديمة – الإطار الطلابي للجبهة الشعبية عن انسحابها من البيان الذي وقعت عليه مع عدد من الكتل الطلابية في جامعة النجاح الوطنية بعد الجريمة التي ارتكبتها أجهزة السلطة والشبيبة الفتحاوية بحق عدد من الطلبة الأسبوع الماضي.

 

وقالت الجبهة في بيان صادر عنها: "خلال الأيام السابقة تم عقد اجتماع بين الكتل الطلابية لصياغة بيان يهدف للحد من التوتر الذي تشهده الجامعة حتى صدور نتائج التحقيق من لجنة المتابعة المكلفة من قبل الجامعة والتصرف لاحقاً تبعاً لها".

 

وأضافت: "ما صدر الجمعة من بيان لحركة الشبيبة الفتحاوية والتي كانت حاضرةً في الاجتماع لا يتوافق مع الهدف الذي عقد الاجتماع لأجله، لذلك نعلن انسحابنا الكامل من البيان السابق مع الكتل الطلابية باعتباره خارج إطار خطواتنا لحل المشكلة وذلك بعد مخالفة أحد الأطراف التي شاركت بصياغة البيان لهدفه الأساسي بخفض التوتر وعدم شحن الأجواء داخل الجامعة".

 

وأكدت الجبهة على تمسكها بنهجها وتدعوا جميع الأطراف للجم أقوالها وأفعالها حتى صدور نتائج التحقيق لكي لا تذهب الأمور لمسار يهدد سلامة الطلبة، محملةً في نهاية بيانها إدارة الجامعة المسؤولية الكاملة عن الاعتداء الذي طال عدد من طلبة الجامعة.

إغلاق