وقفة طلابية أمام جامعة النجاح احتجاجاً على جريمة الشبيبة بحق الطلبة

وقفة طلابية أمام جامعة النجاح احتجاجاً على جريمة الشبيبة بحق الطلبة

الضفة الغربية – الشاهد| نظم عشرات الطلبة وقفةً ظهر اليوم الأحد، أمام مبنى إدارة جامعة النجاح احتجاجاً على جريمة الاعتداء على عدد من الطلبة الأربعاء الماضي، من قبل عناصر من أجهزة السلطة والشبيبة الفتحاوية.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات طالبوا فيها إدارة الجامعة بحياة آمنة للطلبة داخل أسوارها، هذا بالإضافة للتعجيل في نشر نتائج لجنة التحقيق التي شكلت للوقوف على الجريمة.

وكان العشرات من عناصر أجهزة السلطة وشبيحة الشبيبة الفتحاوية اعتدوا الأربعاء الماضي، على عدد من طلبة الكتلة الإسلامية الذين كانوا يستعدون لتنظيم مؤتمر صحفي خارج أسوار الجامعة، للتنديد باعتداء أمن الجامعة ورئيس مجلس الطلبة إبراهيم عطا على الطالب عمير شلهوب قبل أيام.

بيان هزيل

هذا ونشرت إدارة جامعة النّجاح بيانًا هزيلًا عبر صفحتها "فيس بوك" تعقيبًا على ما حدث بالقرب من أسوار الجامعة، في الوقت ذاته منعت النشطاء من التعليقِ على المنشور.

وخشيت إدارة جامعة النّجاح أن تتلقى الانتقادات الواسعة عقب نشرها البيان، الأمر الذي لم يمنع النشطاء من التعليق عبر صفحاتهم.

وجاء البيانُ معلنًا فصل 10 أفراد من الطلبة والموظفين، ولم تقم بذكر هوية المعتدين على الرغم من أنه باتوا معروفين للجميع، ويعني ذلك أن جامعة النّجاح تواطأت وبشدّة مع المعتدين من الأجهزة الأمنية والشبيبة الفتحاوية.

أفعال إجرامية

هذا واعتبرت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان ما جرى من اعتداء على طلبة جامعة النجاح، أفعالاً جرمية وتضر بالعملية التعليمية، وتستوجب فتح تحقيق وملاحقة كل من ثبت تورطه.

وأدانت الهيئة في بيان لها صباح الخميس الماضي، ما وصفته بـ"الأحداث المؤسفة التي وقعت أمام حرم جامعة النجاح الوطنية، يوم أمس، وما رافقها من اعتداء عناصر بزي مدني، بمن فيهم عناصر في أجهزة الأمن، على مجموعة من الطلبة أثناء تنفيذهم وقفة احتجاجية".

وأضافت: "وفق الإفادات التي حصلت عليها الهيئة، فإنه بتاريخ 7/6/2022، تم استدعاء ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح من قبل مسؤول أمن الجامعة، وإثر جدال بينهما تم الطلب من ممثل الكتلة مغادرة الجامعة، وعلى إثرها تم تنفيذ وقفة احتجاجية في اليوم التالي تعرض لها بعض عناصر أمن الجامعة وعناصر أمنية بزي مدني بالاعتداء".

وترى الهيئة أن هذه الأحداث المؤسفة تتضمن "أفعالا جرمية، وتضر بالعملية التعليمية" وطالبت "الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تورطه بهذه الأحداث"، ودعت النيابة المدنية والنيابة العسكرية لفتح تحقيقات جنائية ومحاسبة كل من يثبت مخالفته للقانون.

اعتداء خطير

واعتبر رئيس تجمع الشخصيات المستقلة خليل عساف أن ما جرى في جامعة النجاح معيبًا وخطيرًا للغاية ويفتح الباب لحرب أهلية وفق المشاهد التي وثقت على أبواب الجامعة خصوصاً سلوك الأجهزة الأمنية.

وقال: "رجل الأمن غير مخول بالاعتداء أو رفع يده على المواطنين تحت أي سبب كان والذهاب بمثل هؤلاء المعتدين إلى القضاء".

ولفت إلى أن اتصالاتٍ ستجرى بين الأجهزة الأمنية والحكومة للوقوف على تداعياتِ الاعتداء الذي جرى للطلب ومحاولة ضبط السلوك ومنع تكراره.

من جانبه أدان النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة الحادثة، حيث قال "للجامعة حرمتها وللحركة الطلابية قيمتها باعتبارها ضميراً للشعب الفلسطيني على الأقل في هذه الفترة وتحديداً في ظل الظروف الحالية التي تمر بها القضية".

وأكد على ضرورة إتاحة الحرية للحركة الطلابية بحرية التظاهر والاحتجاج والعمل، مع ضرورة أن تقف السلطة في موقف الحياد وألا تسمح لعناصرها وأمنها بالتدخل.." فالفلسطينيون يعانون من قمع الاحتلال ولا يجب أن يتحول الأمر لصراعات داخلي".

إغلاق